يوسف بن محمد العتيق
الكريم يوصف بأنه كالمطر أو الغيث.
ويقول شاعر الجزيرة العربية ومنفوحة تحديدًا في وصف مشي المحبوبة:
كأن مشيتها من بيت جارتها
مر السحابة لا ريث ولا عجل
فأجمل مشي في نظر الشاعر مشي السحابة.
وفي السابق إذا أتت سنة وزاد فيها حجم المطر وصفوا تلك السنة بأنها سنة المطر.... بل ووصفوا السحابة الكبيرة التي أتت لهم بالمطر من عند الله.
وحتى إذا صاحب المطر غرق أو كوارث لا سمح الله فإن حبهم للمطر أكبر من تذمرهم من أضراره.
وكتبت في السابق كتبًا عن المطر وكتبت القصائد والمقالات عن أثره الاقتصادي والنفسي فهي أكثر من أن تحصر.
ومن الطبيعي أن تكون هذه المشاعر الجياشة تجاه المطر ليست عامة لكل سكان الأرض فهناك من لا يعشق المطر كما يعشقه أبناء المناطق الصحراوية والجافة.
فهناك من يرى المطر كسائر المظاهر الطبيعية التي تحدث في اليوم والليلة، ولا تربط به أي روابط عشق أو محبة.
وهناك من تجده يشعر بغامر السعادة إذا سمع أن في بلدة مجاورة مطرًا، بل تجده إذا سافر إلى هذه البلدان التي لا يغيب عنها المطر طوال العام يحس بنشوة وسعادة غامرة.
لأجل هذا أحب ابن الصحراء المطر.... ولن يخفف من حبه أن صاحب قدومه بعض المظاهر والأضرار التي ما كان لها أن تحدث لو كانت الاستعدادات لاستقباله جيدة.