سعد الدوسري
لن ننسى بكاء الملك عبدالله في جازان، حين شعر بأن هناك تقصيراً في الخدمات التي تقدمها الدولة لأهل الجنوب. ولن ننسى بكاء أخيه الملك سلمان في الشمال، وسنظل نذكر بأن رجالات هذا الوطن، حريصون على خدمة كل مواطن ومقيم في هذا البلد، وأن التقصير الذي يحدث، هو تقصير المؤسسات، وتقصير الإعلام، الذي لا يقول الحقيقة في الكثير من الأوقات، مما جعل وسائل التواصل الاجتماعي تتفوق عليه، وتقول ما لا يقوله، وترصد ما لا يرصده.
أخيراً، سيكون على الإعلام الرسمي، الممثل بالصحف والإذاعة والتلفزيون، أن يكون أكثر قرباً للمواطن، من قربه للمسؤول، وأن يستشعر هموم الأول، ورغباته وتطلعاته، لا أن يجامل ويحابي الثاني، ويكون شبه ناطق رسمي له، يدافع عن أخطائه، ويبرز فعالياته. لقد انفتح الإعلام الجديد على المتلقي، وصار يقدم له المعلومات والقصص والوثائق، أولا بأول،، وستكون الحاجة بعد ذلك للصحافي، أشبه ما تكون لحاجة المرأة لعملية تجميلية!!