القاهرة - سجى عارف:
أكد الدكتور عبدالحكيم الطحاوي عميد معهد الدراسات والبحوث الآسيوية أستاذ التاريخ المعاصر بجامعتي الزقازيق المصرية وأم القرى بالمملكة، أن زيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر من الزيارات الخارجية المهمة التي تعمل على تأكيد عمق العلاقات السعودية المصرية منذ إرساء دعائمها المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، إبان زيارته التاريخية لمصر عام 1946، وسار على نهجه أبناؤه من الملوك حتى زيارة الملك سلمان الأخيرة التي وثقت لهذه العلاقات، وأكدت عليها زيارة الأمير محمد الأولى له كولي لعهد المملكة.
وقال الدكتور الطحاوي في تصريح خاص لـ(الجزيرة): إن الزيارة الحالية ما هي إلا لتقول إن الحفيد يهتدي بالطريق الذي أرسى قواعده الجد المؤسس، في خطوة تؤكد تشابه نفس النهج تجاه دعم العلاقات السعودية- المصرية، وتحظى الزيارة واللقاء مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأهمية خاصة لما تشهده المنطقة من تطورات على مختلف الأصعدة تحتاج إلى تفعيل التشاور الدائم وتنسيق المواقف حول الكثير من القضايا التي تحيط بالمنطقة، سواء وقف التدخلات الإيرانية أو التعنت الإسرائيلي لحل القضية الفلسطينية أو المحاولات التركية للإساءة للبلاد العربية وفرض الهيمنة عليها.. وهذا المثلث يعلم جيداً أن السعودية ومصر هما جناحا الأمة العربية، وأنهما طالما اتحدا أرعبا أعداء تلك الأمة، من هنا تأتي أهمية الزيارة للتنسيق بين القيادتين، خاصة أن ولي العهد سوف يحضر قمة العشرين التي ستجمعه بكبار قادة العالم، وما يمكن أن تتطرق محادثاته معهم حول المنطقة، ومن ناحية أخرى تأتي الزيارة لدفع الكثير من العلاقات الثنائية بين البلدين والوقوف على ما تم الاتفاق عليه من مشاريع مشتركة وتطوير العمل المشترك، فزيارة ولي العهد تبرز اهتمام وحرص القيادة السعودية على العلاقات السعودية- المصرية التي تعيش فترة من أزهى فتراتها عبر تاريخها الطويل الذي يمتلئ بالأخوة التي تربط بين الشعبين السعودي والمصري.