القاهرة - سجى عارف:
أكد مصطفى بكري الكاتب الصحفي والإعلامي عضو البرلمان المصري أن العلاقة المصرية - السعودية هي علاقة نموذجية، وكما وصفها الأمير محمد بن سلمان أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة بأنها علاقة تكاملية، وقال بكري في تصريح خاص لـ(الجزيرة) إن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان القاهرة خلال الساعات المقبلة هي تعبير عن هذه العلاقة التي تربط بين البلدين الشقيقين والتي تضرب بجذورها في عمق التاريخ، ومن ثم ليس غريباً أن يزور الأمير محمد بن سلمان القاهرة، وأن يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الراهنة في المنطقة العربية، وأعتقد أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة بعد أن أعلنت مصر على لسان الرئيس السيسي التضامن الكامل مع المملكة في مواجهة الحملة التي تستهدف المملكة على خلفية مقتل المواطن جمال خاشقجي، فالرئيس السيسي طالب البعض بعدم تسييس القضية، وأكد ثقته في نزاهة التحقيقات التي تجريها المملكة، وفي القيادة الحكيمة والرشيدة لخادم الحرمين الشريفين.
كما وجه انتقادات إلى الإعلام الذي تعامل مع القضية بشكل سلبي، ولذالك فإن هذه الزيارة جاءت في وقت تواجه فيه المملكة حملات أكبر من قضية جمال خاشقجي، وإنما تستهدف أمن المملكة واستقرارها خاصة من بعض الأطراف التي لا تتوقف عن محاولة التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة ومحاولة تفجير بعض القضايا الأخرى مثل اليمن، وضرورة المصالحة مع قطر وما يسمونه بملف حقوق الإنسان، وكل هذه الأمور نعرف تماماً أن الهدف من ورائها هو ابتزاز المملكة بهدف إثارة الفوضى، ولكن ينسون ويتجاهلون وقفة الشعب السعودي خلف القيادة الرشيدة والتضامن ضد هذه الحملات الممنهجة في داخل المنطقة العربية أو في خارجها، ذلك أن بعض الصحف والمؤسسات الإعلامية عربية كانت أو أجنبية، والتي تقف خلفها الحكومة القطرية لا هدف لها إلا الإساءة للمملكة وتوجيه اتهامات الهدف منها تضليل الرأي العام، ولكن الحقيقة أن الجولة التي يقوم بها الآن سمو ولي العهد في عدد من البلدان العربية، والتي ستنتهي بمشاركة في قمة العشرين في الأرجنتين ولقاءاته مع الرئيس ترامب وبوتين، كل ذلك يؤكد سلامة موقف المملكة التي تولت التحقيق بشفافية ونزاهة في قضية خاشقجي، ووجهت الاتهامات للمسئولين عما حدث، ولذلك أعتقد أن هذه الجولة هي رد على ما أثارته بعض وسائل الإعلام، فهذه الجولة هي أبلغ رد على حملة الأكاذيب لمحاولة تسييس الرأي العام، ولهذا فإن الشعب المصري الذي يقدر للمملكة مواقفها مع مصر والمنطقة العربية والعالم الإسلامي لا يمكن أن يتخلى عن المملكة في هذه الأزمة، ومن ثمّ فإن زيارة ولي العهد للقاهرة هي تأكيد على هذه المعاني واستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي له خلال زيارته هو تأكيد على التضامن مع المملكة، ورفض حملات التسييس التي تعرض لها، فمرحباً بالأمير محمد بن سلمان على أرض القاهرة.