«الجزيرة» - علي بلال:
شدد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية رئيس اللجنة العليا لتنامي الهزات الأرضية المهندس حسين بن مانع العتيبي على أهمية دراسة أسباب وخطورة تكرار وزيادة الهزات الأرضية، ومدى تأثيرها على السكان والممتلكات؛ وذلك في ظل الزيادة الملحوظة في الكثافة السكانية بالمملكة، وتسارع وتيرة إنشاء المشاريع التنموية الضخمة في المملكة ضمن رؤية السعودية 2030، مثل: مشروع «نيوم»، جسر الملك سلمان، مشروع المفاعلات النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية والمدن الاقتصادية بالمملكة؛ وهو ما يستلزم إجراء تقييم شامل للمخاطر الزلزالية والبركانية.
وقال المهندس العتيبي خلال ترؤسه أعمال الاجتماع الثاني للجنة المعنية بدراسة أسباب تكرار وتنامي الهزات الأرضية، وتأثيرها على الأرواح والممتلكات بجدة، إنه تمت مناقشة خطة مسار اللجنة، وعرض آراء أعضائها، وذلك في الاجتماع السابق للجنة. وبناء على النتائج تم اقتراح خطة أعمال اللجنة. وأوصى بتشكيل لجنة توجيهية وخمس لجان فرعية لتنفيذ أعمال اللجنة، هي: لجنة دراسة تنامي الهزات الأرضية وتأثيرها على البنية التحتية برئاسة المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين الدكتور هاني زهران، ولجنة تحديث الأنظمة واللوائح برئاسة العقيد عبدالله البقمي، ولجنة استعدادات مهام الجهات المعنية، ولجنة إنشاء أنظمة الإنذار المبكر برئاسة الدكتور عبدالله العمري، ولجنة تجميع البيانات الرقمية وإدارة المعرفة برئاسة الدكتور فيصل القحطاني.
وشدد على عقد اجتماعات لكل لجنة على حدة لوضع أعمالها، والجدول الزمني لتنفيذها حسب الأجندة. وتطرق العتيبي في كلمته إلى قرار مجلس الوزراء رقم (163/ 13/ 1440) وتاريخ 13/ 2/ 1440هـ القاضي بالموافقة على إنشاء وحدة المخاطر الوطنية التي تقوم بإجراء تقييم شامل للمخاطر الوطنية. مشددًا على أهمية ما سيحققه هذا القرار في تحديد مَواطن الضعف، وإعداد سجل للبنية التحتية الحيوية وشبكة معلومات الاتصال مع الجهات ذات العلاقة، والإطار العام لإدارة الكوارث، وإنشاء مركز إدارة الكوارث والأزمات، يكون ارتباطه بالوحدة، ويقوم بدراسة وإعلان رفع مستوى الجهوزية قبل وأثناء المخاطر، والتدريبات المنجزة ضمن المنظومة العامة، وإعداد حلول لمراقبة المخاطر ومتابعتها.