«الجزيرة» - المحليات:
أكد المدير العام للإدارة العامة للعلاقات الخارجية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الأستاذ عبدالمجيد بن العمري أن مكانة المملكة العربية السعودية وزعامتها ودورها الريادي في العالم العربي والإسلامي وعلى الساحة الدولية ليست حالة طارئة أو لعوامل وقتية أو مرحلية، وإنما تستند إلى أسس ومقومات راسخة، رافقت تأسيس المملكة، وواكبت مسيرة الدولة السعودية العتيدة؛ فلا يجاريها منافس، ولا يطمسها مخاصم. والمملكة العربية السعودية تحمل همّ الأمة العربية والإسلامية، وتوظِّف عناصر قوتها الوطنية وفق إمكانياتها لخدمة قضايا المسلمين.
وقال العمري في كلمته التي ألقاها في أعمال المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين حول تعليم اللغة العربية لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي الذي ينظمه مركز الدعوة الإسلامية بالبرازيل بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية بالسعودية بعنوان «دور الجاليات العربية والإسلامية في دعم القضية الفلسطينية»، وذلك بمقر انعقاد المؤتمر بمدينة ساوبالو بالبرازيل: لقد قامت المملكة العربية السعودية بدعم ومساندة القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها، سواء كان على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، وذلك من منطلق حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على دعم القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة في سبيل استقلالها.. وهو حق وواجب ينطلق من الثوابت الأساسية والعقيدة والانتماء للأمة العربية والإسلامية. ومن هذا المبدأ شاركت المملكة العربية السعودية الشعب الفلسطيني، ووقفت معه في محنه وأزماته منذ أوائل القرن الماضي؛ فكانت ترسل الدعم المادي واللوجستي، والمشاركة في إبداء الرأي من خلال حضورها في المؤتمر الإسلامي الأول الذي انعقد في بيت المقدس سنة 1931م في أعقاب ثورة البراق الذي تمخض عنه إعلان الحق الإسلامي الكامل في البراق وحائطه وممره. وإن هذا المؤتمر يُعقد سنويًّا إلى يومنا، وكان آخر مؤتمر له في شهر إبريل من هذا العام 2018م بعنوان «القدس عاصمة فلسطين الأبدية.. أمانة الدين وأمانة التاريخ».
وأكد العمري أن خادم الحرمين الشريفين كان -ولا يزال- في مقدمة الداعمين للقضية الفلسطينية، ولحق الشعب الفلسطيني في استقلاله بدولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.