الرياض - تغطية خاصة:
في دلالة واضحة على الاهتمام بالمتفوقين وتكريمهم دعمًا للعِلم والتميّز، ونيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، رعى معالي المستشار الخاص والمشرف العام على مكتب سمو أمير منطقة الرياض الأستاذ سحمي بن شويمي بن فويزجائزة عجلان وإخوانه للتفوق العلمي في نسختها الرابعة على التوالي، وذلك بفندق الريتز كارلتون في الرياض.
وكان في استقبال معاليه، فور وصوله مقر الحفل، رئيس مجلس إدارة مجموعة «عجلان وإخوانه» عجلان العجلان، ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة «عجلان وإخوانه» محمد العجلان، والمدير التنفيذي لمجموعة «عجلان وإخوانه» فهد العجلان.
وتأتي هذه الرعاية امتدادًا لما توليه قيادة هذه البلاد المُباركة وحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، من اهتمام بالغ للعِلم والتفوق، فيما تعتبر جائزة عجلان وإخوانه للتفوق العلمي، أنموذجًا يُحتذى به على صعيد الجوائز العِلمية التي يتم تقديمها للطلاب المتفوقين، بهدف تحفيزهم على الإبداع والتميز على كافة الأصعدة.
واحتفلت أسرة العجلان والعيد بتفوق 198 طالبًا وطالبة من أبناء الأسرة، منهم 7 طلاب متفوقين في مرحلة الماجستير (6 طلاب وطالبة واحدة)، و15 طالبًا خريجاً في مرحلة البكالوريوس (5 طلاب و10 طالبات).
وتعد جائزة «عجلان وإخوانه» للتفوق العلمي، حدثاً بارزاً على صعيد تكريم الطلاب المتفوقين وتحفيزهم، حيث تمثل هذه الجائزة علامة فارقة على صعيد عدد الطلاب المتفوقين، وحجم الجوائز المقدمة، مما يجعلها اليوم واحدةً من أكثر جوائز التفوق العلمي، استمراراً، واستدامة، وحيوية.
وفي حدث فريد من نوعه، يدل على الاهتمام بالطلاب المتفوقين، بلغت قيمة الجوائز وتكاليف الاحتفالات خلال النسخ الأربع من الجائزة أكثر من 11 مليون ريال، فيما انقسمت أسماء الجوائز على 4 مستويات هي: جائزة عجلان وإخوانه للتفوق العلمي، وجائزة الشيخ عبدالعزيز بن عجلان العجلان للدكتوراه والماجستير، وجائزة وضحى بنت ناقي الهذلي للطالبات المتفوقات في الدكتوراه والماجستير، وجائزة الشيخ سعد بن عبدالعزيز العجلان رحمه الله لحفظة القرآن الكريم. وبلغ مجموع من كرّمتهم جائزة عجلان وإخوانه للتفوق العلمي في نسخها الأربع أكثر من 800 طالبًا وطالبة، وهو التكريم الذي ساهم في زيادة مستوى حرصهم واهتمامهم على الاستمرار في التفوق بمختلف الجوانب العلمية لمن واصل دراساته العليا، والعملية لمن فضّل الاتجاه إلى النواحي الوظيفية بمختلف المجالات، هذا بالإضافة إلى تكريم حافظي كتاب الله الكريم خلال النسخ الماضية.
وثمّن عجلان العجلان رئيس مجلس إدارة مجموعة «عجلان وإخوانه» في كلمة له، رعاية سمو نائب أمير منطقة الرياض للحفل، وتشريف معالي المستشار الخاص والمشرف العام على مكتب سمو أمير منطقة الرياض الأستاذ سحمي بن شويمي بن فويز، لافتاً إلى أهمية تشجيع التفوق والتميز وتكريم ومكافأة المتميزين، إسهاماً في بناء الوطن وتنمية أبنائه الذين هم أساسه ومستقبله.
وأضاف رئيس مجلس إدارة مجموعة «عجلان وإخوانه»: «تزخر المملكة العربية السعودية اليوم بوجود الجامعات المتميزة، وآلاف المدارس التعليمية، ومئات الصروح العلمية، باعثةً بذلك رسالة إلى العالم أجمع، مفادها أن المملكة العربية السعودية بلد العِلم والعلماء، تعمل اليوم من أجل مستقبل مشرق في ظل رؤية 2030».
وقال عجلان العجلان :»الثروة الحقيقية لارتقاء الأمم، وتقدمها هي العلم والتعليم، والاهتمام بأبنائها وبناتها، وتحصيلهم العلمي، ورعاية المتفوقين منهم، ليكونوا مثالا يحتذى في مجتمعاتهم، وليحملوا شعلة العلم، منطلقين في سبر أعماق العلوم واكتشافها، بما يعود بالنفع على الأمة ومستقبلها»، مضيفًا «ولهذا حرصنا على تبني جائزة عجلان وإخوانه للتفوق العلمي لأسرة العجلان والعيد، انطلاقا من واجبنا الوطني والأسري، بهدف تشجيع التفوق في جميع المجالات العلمية والعملية في الأسرة، وإذكاء روح التنافس بين أبنائها وبناتها، وتقديم النماذج المتميزة سلوكياً وعلمياً لاتخاذها قدوة يتأسى بها الطامحون».
وتابع رئيس مجلس إدارة مجموعة «عجلان وإخوانه» خلال كلمته قائلًا :»حرصنا على انتهاج النهج العلمي في مراحل الاختيار من خلال إشراف لجان علمية على كل فرع من فروع الجائزة التي تشمل: مراحل التعليم العام ومرحلة الدبلوم والمرحلة الجامعية والكليات العسكرية والمعاهد العلمية والكليات التقنية، وأيضاً الماجستير وللدكتوراه للذكور والأناث، والجائزة الأهم هي جائزة حفظ القرآن الكريم لأبناء وبنات الأسرة».
وكشف عجلان العجلان عن أن عدد المتفوقين منذ انطلاق الجائزة وحتى هذه السنة وهي السنة الرابعة للجائزة بلغ أكثر من 800 متفوق ومتفوقة، موضحًا في الوقت ذاته أن تكاليف ومكافئات الجائزة حتى هذه الدورة تتخطى حاجز الـ11 مليون ريال.
وتابع عجلان العجلان كلمته قائلاً :»نطمح في المستقبل إلى زيادة الجوائز وإلى تطوير آليات وفروع الجائزة بما يتوافق مع الخبرات المتراكمة التي تم اكتسابها منذ انطلاق الجائزة قبل نحو أربعة أعوام»، مؤكدًا أن البعد والأثر لمثل هذه الجوائز يتجاوز العامل المادي إلى ما هو أعمق ويتركز ذلك في تعزيز الثقة بالنفس والمثابرة على تحقيق الطموح، وبث روح المنافسة الشريفة وتحقيق التطلعات العلمية.
وأضاف عجلان العجلان :»سيبقى شبابنا بنين وبنات سواعد بناء لبلادهم يدفعون بمسيرة الوطن إلى عنان السماء، مستنيرين بكتاب الله ثم بنهج حكومتنا الرشيدة، منطلقين في آفاق رؤية 2030 بما تحمله من مستقبل باهر بمشيئة الله».
وفي ختام كلمته قال عجلان العجلان :»انتهز هذه الفرصة لتهنئة أبنائنا وبناتنا الفائزين، متطلعين إلى أن تكون الجائزة تحفيزا لهم لبذل المزيد... ولكم يا صاحب المعالي أجزل الشكر والتقدير، مقرونا بأصدق الدعاء بالتوفيق والسداد... والشكر موصولاً لكل ضيوفنا في هذه الليلة المباركة اللذين كرمونا بحضورهم ودعمهم... كما أشكر جميع القائمين على الجائزة من أعضاء اللجان العلمية والتنظيمية».
من جهته، أكد محمد العجلان نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة «عجلان وإخوانه»، أن جائزة عجلان وإخوانه للتفوق العلمي لأسرة العجلان والعيد، تحظى دائمًا بشرف رعاية سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه من عام لآخر، وقال «تشرفنا هذا العام برعاية سمو نائب أمير منطقة الرياض، وتشريف معالي المستشار الخاص والمشرف العام على مكتب سمو أمير منطقة الرياض الأستاذ سحمي بن شويمي بن فويز، وما هذه الرعاية والدعم، إلا حافز لنا للاستمرار في تنظيم هذه المسابقة والاحتفاء بالطلاب المتفوقين».
وقال محمد العجلان :»تدعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 العِلم والتفوق، وهو الأمر الذي دفع الجميع إلى العمل الجاد، والمثمر، والمتميز، والذي ستنعكس آثاره الإيجابية بإذن الله تعالى على وطننا الغالي، عبر تنمية مستدامة، وطموح يعانق عنان السماء».
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة «عجلان وإخوانه»، أن القيمة الإجمالية للجوائز هذا العام بلغت نحو (1.036) مليون ريال، وقال «عدد الطلاب المتفوقين هذا العام هو 198 طالباً وطالبة، منهم 31 طالباً وطالبة في مرحلة المتوسط، و78 طالباً وطالبة في مرحلة الثانوية، و7 طلاب وطالبات في مرحلة الدبلوم، و60 طالباً وطالبة في مرحلة مستويات البكالوريوس، و15 طالبًا وطالبة حاصلين على درجة البكالوريوس، و7 حاصلين على درجة الماجستير، بينهم 6 طلاب، وطالبة واحدة.
وشدد محمد العجلان على أن جائزة «عجلان وإخوانه» للتفوق العلمي وجدت لتبقى، وقال «الرعاية الكريمة التي تجدها الجائزة، تجعلنا أمام مسؤولية نجاح كل نسخة من نسخ الجائزة، والعمل الجاد لن يتوقف... وسنعمل خلال النسخ القادمة على تطوير آليات الجائزة، بما يضمن المزيد من التفوق لأبنائنا وبناتنا». ودعا نائب رئيس مجلس إدارة مجوعة «عجلان وإخوانه»، الطلاب والطالبات المتفوقين إلى الاهتمام بمواصلة دراساتهم العليا، وقال «بالعِلم تُبنى الأوطان... وثقتنا كبيرة بإذن الله في أبناء وبنات الوطن بأن يكونوا رافدًا مهمًا للتنمية، والتعليم، والابتكار».
من جانبه، أوضح فهد العجلان المدير التنفيذي لمجموعة «عجلان وإخوانه»، أن جائزة «عجلان وإخوانه» أصبحت مُحفزًا مهمًا للتفوق العِلمي، وقال «نفخر بأن هذه الجائزة تجد في كل عام رعاية واهتمام من قبل سمو أمير منطقة الرياض، وسمو نائبه، كما أننا نفخر في كل عام بالاحتفاء بتفوق المئات من طلابنا وطالباتنا الذين جعلوا من العِلم وقودًا لهم نحو التميّز والتفوق».
وأشار فهد العجلان إلى أن جائزة عجلان وإخوانه تُمنح للتفوق العلمي وفق عدد من الشروط والضوابط، منها أن يكون المتقدم من أسرة العجلان أو أسرة العيد، وأن يكون متفوقاً في عام منحها، مضيفاً «نحن مستمرون على نهجنا في تكريم أبناء الوطن من أسرة العجلان والعيد، ومتأهبون لمواصلة المسيرة مع وطننا في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة».
وشدد المدير التنفيذي لمجموعة «عجلان وإخوانه» على دور القطاع الخاص في دعم شباب وفتيات الوطن وتحفيزهم، مشيراً إلى أن المسوؤلية الاجتماعية تفرض على شركات القطاع الخاص الرائدة أن يكون لها إسهامات كبرى في المجتمع، وقال «من هنا جاءت فكرة إطلاق جائزة عجلان وإخوانه للتفوق العلمي».
وقال فهد العجلان :»بلوغ حجم ما تم إنفاقه على الجائزة حاجز الـ11 مليون ريال خلال النسخ الأربع، يؤكد بشكل واضح أهمية هذه الجائزة وريادتها»، مضيفًا «رغم ذلك، نحن نعمل في كل عام على التطوير، بما يجعل هذه الجائزة بإذن الله أنموذجًا يُحتذى به على صعيد الجوائز العِلمية التي ترعاها الشركات الوطنية».
إلى ذلك، عبّر الطلاب المتفوقون عن عظيم امتنانهم وبالغ سعادتهم بالحفل الذي توّج برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، مقدمين في الوقت ذاته وافر الشكر للقائمين على الجائزة ولجانها على كافة المستويات.
وثمّن الطلاب المتفوقون لعجلان وإخوانه الخطوة المباركة في تكريم أبناء الأسرة المتفوقين، والاستمرار في تشجيع الطلاب على التفوق، مؤكدين أن جائزة عجلان وإخوانه للتفوق العلمي، تحفز أبناء الأسرة على أن يكونوا لبِنات صالحة، ونبت مبارك في أرض الوطن، يكبرون على حبه والوفاء له، موضحين أن التكريم يحفزهم على استمرار التفوق وأن يكونوا قدوة صالحة في مجتمعهم.
وقال الطالب عجلان بن محمد العجلان في كلمته التي ألقاها نيابة عن الطـلاب المتفوقين :»جائزة عجلان وإخوانه للتفوق العلمي تشعل فينا الحماس والإصرار على تحقيق أعلى درجات التفوق.. وهي مفخرة لكل من كان له اسماً في سجلاتها، كما أنها واحدة من ميادين التنافس الشريف التي تجسد صورة للاهتمام بالعلم وطلابه، فشكرا لمن تبناها ودعمها وشارك في أعمالها».
يشار إلى أن الحفل تضمن فيلماً تعريفياً بالجائزة، و»أوبريت» بعنوان (سمعًا وطاعة يا وطن) من كلمات الشاعرة خلود الشمري، وأداء معاذ الجماز وسعد الكلثم، كما جرت فيه مراسم تكريم للطلاب المتفوقين ولجان الجائزة، بالإضافة إلى مشاركة الشاعرين محمد بن سعد العجلان، وإبراهيم بن حمد العجلان، بقصائد شعرية لاقت استحسان الحضور.