محمد بن علي الشهري
ما يطمئن العاشق والمتابع المهتم بالشأن الهلالي، هو ثقته بأن من يعنيهم شأن الكيان الكبير بمستوياتهم ومواقعهم كافة، إدارياً، وشرفياً، وعناصرياً، وصولاً إلى جماهيره العظيمة، قد باتوا على درجة عالية من المناعة الذاتية ضد ممارسات الإعلام المناوئ.
ذلك أنه منذ عقود، وهذا الإعلام لا يهنأ له بال إلا باختراع الشائعات وإثارة الغبار والزوابع، ولا سيما إذا شاهد الزعيم في كامل توهجه، أو شعر بأنه على أعتاب منجز جديد!
من هنا اكتسب الزعيم بمكوناته كافة، المناعة الذاتية التي يتمتع بها، ولتضاف إلى عديد المزايا التي يتفرد بها عن سواه.
فعلى الرغم من أننا لا نزال نعيش أحداث الدور الأول من الدوري، وبالتالي عبثية التكهن بمن سيكون البطل!
وعلى الرغم من المبالغ الطائلة التي صرفتها الدولة -مؤخراً- على الأندية؛ في سبيل تخليصها من ديونها لتتمكن من المضي قدماً في تحقيق ما يعنيها من الرؤية الشاملة للمملكة؛ أي النظر إلى الأمام وليس إلى الخلف!
وعلى الرغم من إعلان قائد المسيرة الرياضية، المستشار تركي آل الشيخ عزمه المدعوم من القيادة الحكيمة بأن يتبوأ الدوري السعودي مكانه بين العشرة الأوائل في العالم، والتي بدأت بوادره تظهر في الأفق.
إلاّ أن ذلك الصنف من الإعلام الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب، تجاهل كل هذه المطالب الداعية إلى الارتقاء بالأفكار، ودعم التوجه العام بالنظر إلى الأمام، والحد من التخلف، والتخلص من الأساليب والممارسات الرخيصة!
إذ كيف ينسجم الاستنفار العام للمضي قدماً ومواكبة المتغيرات العصرية كروياً، مع الترويج لدعوة العودة بنا عشرين سنة إلى الوراء لتطبيق النظام الأعجوبة (المربع الذهبي).. فقط لأن الهلال يتصدر الترتيب، وهو السبب ذاته الذي أدّى إلى ابتكار النظام سيئ الذكر في حينه للحد من هيمنته على اللقب.. غير أن اختلاف العقليات القيادية بين تلك المرحلة ووضعنا الحالي، جعل من الترويج له مجرد محاولة إزعاج وتشويش للهلاليين الذين لم يعودوا يكترثون لمثل هذه الممارسات البائسة!
خاص:
أعتذر للزملاء الأعزاء والقراء الكرام عن انقطاعي الفترة الماضية بسبب الأزمة الصحية القاسية التي تعرضت لها، حفظ الله الجميع من كل شر ومن كل سوء ومن كل مكروه.