سعد الدوسري
حين نتحدث عن صناعة الإعلام، فسنتحدث عن رؤية خلق المادة الصحفية أو القصة الإخبارية، والتي قد يكون أساسها جاداً أو غير جاد. الرؤية الإعلامية الحقيقية، لا تفرض نوعية المحتوى، بل كيف تحوله إلى مادة تستحق القراءة أو المشاهدة. أحياناً، من لا شيء، يمكن صناعة قصة إخبارية كبيرة، وهو ما نشاهده يومياً في الإعلام الغربي، وإن كنا لسنا متفقين على كل المحتوى الذي يُطرح هناك.
في قصة «طفلة القريات»، كانت هناك مادة، ستمر مرور الكرام، مثل كثير من المواد التي نشاهدها كل يوم على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن الإعلام حوَّلها إلى قصة إخبارية، طرفها الملك. إذ تم تحقيق أمنيتها من خلال لقائه بها، وهو ما لم يكن مكلفاً أبداً. لكننا صرنا أمام قصة ذات معنى أصيل، وبُعدٍ أبويٍّ ملهم. وحين ستتداول وسائل الإعلام العربية والعالمية، مثل هذا اللقاء القصير، سيكون الاهتمام به كبيراً، لأنه يستحق ذلك.