فوزية الشهري
تعد إدارة الأزمة علماً وفنًا، ويتطلب تطبيقها توافر مجموعة من المهارات والقدرات ويدعمها عامل الابتكار والإبداع وعدم الخضوع للتأثير الخارجي، والتعامل بفن مع المواقف الأزموية المختلفة.
كل إدارة ناجحة يجب أن تضع من ضمن خططها التدريب العملي لمواجهة الأزمات ويتم ذلك باصطناع أزمات غير حقيقية والعمل على تدريب العاملين على مواجهتها والتصدي لها أو التخفيف من الآثار السلبية المترتبة عليها.
تمر علينا مواقف وحالات طوارئ تتطلب سرعة التدخل من الجهات المعنية يعيق هذا التدخل وقوعها المفاجئ أو عدم توافر المعلومات الكافية عن المشكلة، هنا يبدأ التدخل الفردي بوازع تطوعي، المتطوعين يساعدون ويبذلون الكثير لحل تلك المشكلة أو التعامل مع الموقف وتختلف النتائج حسب تعاطيهم للموقف، على سبيل المثال اختناقات الطرق التي تحدث نتيجة لهطول الأمطار حدث موقف أمام عيني هطول المطر بغزارة تبعه تغيير مسار السيارات من بعض السائقين أدى ذلك إلى إيقاف الطريق واستمر الموقف لأكثر من ساعة حاول المتطوعون حل الموقف لكن اختلاف وجهات النظر من المتطوعين تسبب في التأخر في حل الموقف وقد عانوا كثيراً من الوقوف في المطر لفك تلك الأزمة.
نستطيع أن نقلل من تكرار مثل هذا الموقف بوضع تطبيق إلكتروني يساعد المتطوعين على إيجاد الحلول المناسبة وكذلك ينقل للجهات المعنية المعلومات عن الحدث، أن رفع صورة عبر تطبيق متخصص لتوجيه المتطوعين وتقديم بلاغ عما يحدث ويتبعها تزويد المتطوع بتعليمات صحيحة عن كيفية التعاطي مع الموقف وإدارة العمل التطوعي عن بعد سوف يخفف من كثير من الأزمات، وهذا العمل سهل جداً نظراً لتقدمنا تكنولوجياً وتقنياً ووجود الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.
الزبدة:
الاكتشاف هو رؤية ما قد رآه الجميع والتفكير فيما لم يفكر فيه أحد.