ما كنتَ وحْدَكَ إذْ أحبَبْتَ مُنجذِباً
بل تاقها كلُّ ذي حسٍّ وذي أدبِ
كدوحةٍ جمعتْ كلَّ الرَّغائبِ ما
شحَّتْ ولا ملَّ هاوي الفنِّ من تعَبِ
إذْ أصبحتْ موعداً إنْ غابَ نغدُ به
ما بين ذي عتبٍ منها ومُكتئبِ
رُبَّانُها سرُّ هذا الحبِّ مذْ بزَغَتْ
لا بان يوماً ولا بانتْ على سببِ
ما مِلتُ عن عذْبِها الشَّمسيِّ مُرتشِفاً
ولا ملَلتُ جِنىً من ينْعِها الرَّحِبِ
أهلا بها منهلاً ما جفَّ منبعُه
أهلا [أبا يزنٍ] للخيرِ لم يغبِ
* * *
يا ناشرَ الحُبِّ أنغاماً مُؤَرَّخةً
أنصَفتَ مُشرِقةً حُسْناً وجُهْدَ [أبي]
ما مثلُها في شموخ الأصلِ من أدبٍ
ومثلُه في اجتذابِ الفنِّ من [عربي]
تفرَّعتْ إنَّما من كلِّ منفردٍ
عَزْفاً وفاقَ فأضحى ساميَ الأربِ
نرجو لها العُمْرَ ميعاداً يبادهُنا
بما يُميِّزُها أغلى من الذَّهَبِ
صارتْ لنا مورداً إنْ غابَ صيَّرَنا
بغيرِ أمٍّ – كأطفالٍ- وغير أبِ.
18/2/1440هـ
dammasmm@gmail.com
الهامش
1- موجب القصيدة قصيدة للشاعر المبدع أحمد الصالح [مسافر] نُشرت في 18/2/1440هــ فله مع تحيتي ودِّي وشكري وللدكتور إبراهيم التركي العَمر مثله.
** **
شعر/ منصور بن محمد دماس مذكور