إهداء: لأخي القاص الأديب صالح الحسيني – المدينة المنورة
بيني وبينك ألف أُسٍ يجمع
فعلام أجهر بالحديث وأصدع
ما نِلت منك سوى المودة والصفا
وجميل صنعك مثلما لك أصنع
فأنا الذي أرخصتُ كل مواجعي
لتكون مني حيث لا تتوجع
لا تسمعِ العذال أو ترضى لهم
قولاً عليَّ وفريةً تتقطع
*** *** ***
يا أيها الشبه الذي أخلاقنا
هي نفسُها ما بيننا تتوزع
يا أيها الشبه الذي أكتافنا
من خير بعض لحمها لا يُنزع
يا أيها الشبه الذي أفكارنا
من كل واد طيب تتفرع
يا أيها الشبه الذي همساتنا
صوت جميل لحنه يسترجع
لا تُرضِيَ العذال في تشتيتنا
عن أمر حق دونه ما يفزع
*** *** ***
وطِئَت ثراك سنابكي فتحولت
أرضي لخيلك موطئاً يتشبعُ
وسموتُ للعلياء حتى خلتها
بسمو ذاتك عالياً تترفَّعُ
ونشرتُ في مدِّ الفضاء مطالبي
فلقيتُ أنك بالفضا مُتولِّع
لم آت شيئاً عبقريَّ المرتقى
إلا وجدتك نحوه تتطلعُ
أنت الذي شابهت كل شمائلي
وعلى خُطاك طبائعي تَتَطَبَّعُ
لا تجعل العذال تمشي بيننا
بنميمة ووشايةٍ لا تُمنعُ
إن العواذل حُسَّدٌ ومصيبةٌ
بين الأحبة جرحهم لا يُدفَعُ
شعر د.يوسف حسن العارف