عبد الرحمن الشلفان
ليس ثمة ما هو أشد أسى وألماً للنفس من فقد الأحبة والأصدقاء، حينما يغيبهم الموت، والذي هو مصير البشر جميعاً وكما قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}، إنها مشيئة الله في خلقه.. فقد آلمني مثلما أسرته ومحبيه الكثيرين وفاة الشيخ صالح السليمان الزكري رئيس مركز حوطة سدير -سابقاً-؛ رجل الصفات والخصال الحميدة، ورمز المروءة والكرم وصاحب المواقف المشرفة في خدمة منطقته ومنها بلدته (حوطة سدير)، والتي جاهد ما امتد به الجهد لتطويرها إلى أن صار له ولأهلها تحقيق ما تجلى فيما صارت إليه من تطور يحاكي ما صارت إليه كبريات المدن.
رجل رزقه الله عفة النفس وعفة اللسان وكرم الطبع، سمح النفس، ما عاذ إنسان بجاهه إلا أعاذه ما دام أهلاً للبر والعطف.. رحم الله الفقيد والصديق الغالي صالح السليمان الزكري (أبوفهد) رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.