حظيت مشاريع السياحة والتراث الوطني باهتمام مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من خلال اعتماد عدد كبير منها خلال العامين الماضيين، وجاءت زيارته الميمونة -حفظه الله- لمناطق القصيم وحائل وتبوك لتتويج هذا الدعم من خلال تدشينه -أيَّده الله- عدداً من مشاريع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في هذه المناطق بمبالغ تجاوزت 295 مليون ريال.
ففي منطقة القصيم دشَّن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مشاريع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بقيمة إجمالية تتجاوز (123) مليون ريال. وفي منطقة حائل تجاوزت مشاريع الهيئة العامة للسياحة والتراث 74 مليون ريال. فيما حظيت منطقة تبارك بمشاريع للهيئة بلغت 11 مشروعاً بقيمة إجمالية تجاوزت 98 مليون ريال.
وتشمل هذه المشاريع الجديدة، مشاريع إنشاء متاحف جديدة، ومشاريع لتطوير المتاحف والعروض المتحفية، ومشاريع لتأهيل عدد من المواقع الأثرية والتراثية، ومراكز للحرف اليدوية (الإبداع الحرفي).
وكانت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد أعلنت في ديسمبر الماضي 2017م عن ترسية 9 مشاريع في مختلف مناطق المملكة بتكلفة إجمالية تتجاوز 433 مليون ريال، وطرح 5 مشاريع للترسية، وذلك ضمن مشاريع الهيئة في مسار التراث الحضاري والتي تتجاوز تكلفتها ملياراً و400 ألف ريال.
وتم توقيع عقود الترسية مؤخراً برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مع عدد من الشركات الوطنية.
وتأتي هذه المشاريع في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، وهو البرنامج الرائد الذي تنفذه الهيئة، ويصل عدد مشروعاته إلى (230) مشروعاً تغطي التراث بروافده المختلفة، كالآثار، والمتاحف، ومواقع التاريخ الإسلامي، والتراث العمراني، والحرف والصناعات اليدوية، وغيرها من مكونات تراث المملكة.
وشملت المشاريع الجديدة: مشروع تطوير وتوسعة المتحف الوطني وتطوير أنشطته وعروضه المتحفية «المرحلة الأولى»، مشروع تصميم وإعداد العروض المتحفية والمخططات التنفيذية لمتاحف الهيئة الإقليمية في كل من (الدمام - تبوك- الباحة - حائل - الجوف - نران - عسير)، مشروع إنشاء متحف القصيم، مشروع إنشاء متحف الحدود الشمالية بمدينة عرعر، مشروع إنشاء محتف تيماء، مشروع إنشاء متحف الإحساء، مشروع إنشاء متحف سكة حديد المدينة المنورة التاريخي، مشروع تأهيل وتطوير مباني (بيت البيعة، المدرسة الأميرية) التاريخية والتراثية ضمن واحة الأحساء، مشروع تأهيل وتطوير مباني (قصر صاهود - عين نجم) التاريخية والتراثية ضمن واحة الأحساء، مشاريع ترميم وتأهيل عشرة مباني تراثية بوسط ينبع التاريخي (المرحلة الأولى) سوق الليل المرحلة (الثالثة).
كما شملت مشاريع الصيانة والتسوير والتبتير واللوحات التعريفية والتوعوية للمواقع الأثرية والتراثية بمناطق المملكة بواقع 300 موقع على مستوى المملكة، كمرحلة أولى، وإبرام عقود للتشغيل والصيانة والهندسية للمتاحف والمواقع الأثرية والتراثية لأكثر من 130 موقعاً ومبنى أثري وتراثياً، بهدف رفع كفاءة ومستوى المواقع الأثرية والتراثية والمتاحف على مستوى المملكة، ومشروع تأهيل عدد من المواقع الأثرية في منطقة الجوف - المرحلة الأولى تشمل خمسة مواقع ثلاثة بمحافظة سكاكا (بئر سيسرا - قلعة زعبل - أعمدة الرجاجيل) واثنين في محافظة دومة الجندل (قلعة مارد - مسجد عمر بن الخطاب).
يشار إلى أن الدولة خصصت في ميزانية هذا العام دعماً كبيراً لمشاريع الهيئة في قطاعي السياحة والتراث الوطني، إيماناً منها بأهمية السياحة والتراث الوطني كأحد العناصر الأساسية والمهمة لبرنامج التحول الوطني (2020) في دعم الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل، إضافة إلى الأهمية الكبيرة للتراث الحضاري في تعزيز الهوية الوطنية وإبراز حضارات المملكة وإرثها التاريخي، حيث تبني برنامج التحول الوطني عدداً من برامج ومشاريع ومبادرات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، التي تمثِّل مشاريع جاهزة للتنفيذ عملت الهيئة على بلورتها خلال العقد الماضي بهدف الارتقاء بقطاع السياحة والتراث الوطني.