صالح الهويريني
بدأ العد التنازلي لموعد انطلاق بطولة أمم آسيا في الإمارات (طموحاتنا كبيرة.. وأمانينا لا حدود لها).. ولكن السؤال: هل منتخبنا الوطني قادر وبكل قوة ومؤهل -بعد توفيق الله- على تحقيق أمانينا وطموحاتنا من خلال هذه البطولة الصعبة، وفي ظل أيضاً وجود منتخبات قوية، والعودة بالتالي إلى منصة التتويج الآسيوية بعد غيابه عنها منذ حصوله عليها في عام 1996م، والتي كانت قد أقيمت أيضاً في الإمارات.
بالمناسبة (بطولة أمم آسيا 96م) تظل هي المختلفة بالنسبة لبطولات الأمم الآسيوية التي حققها منتخبنا لأنها أول بطولة أمم آسيوية يشارك من خلالها (12) منتخباً، ويطبق من خلالها أيضاً نظام (دور الثمانية) لا سيما أن هذه البطولة كانت قد شهدت على نسبة أهداف يسجلها منتخبنا عبر مشاركاته في بطولات الأمم الآسيوية، وذلك بواقع (11) هدفاً، كان للمهلل منها (4) أهداف، (وهدفان) للثنيان والجابر والتيماوي وهدف للمسعد.
(مختلفة أيضاً).. لأن منتخبنا في المباراة النهائية تعرض لحالة نقص جراء طرد لاعبه حسين عبدالغني بالبطاقة الحمراء، إضافة إلى أنه حسم نتيجتها بواسطة ضربات الترجيح، فضلاً عن أن منتخبنا في (النهائي) واجه منتخب الدولة المستضيفة للبطولة (منتخب الإمارات) على عكس ما حدث لمنتخبنا الوطني عندما حصل على البطولة في عام 84م (في سنغافورة).. وفي عام 88م (في الدوحة).
(من الغرائب).. منتخب كوريا الجنوبية لم يحقق بطولة أمم آسيا منذ حصوله عليها في عام 1960م.. رغم أنه خلال فترة غيابه عن تحقيقها كان قد بلغ مونديال كأس العالم (9) مرات.
عطاء منتخبنا الوطني خلال وديتي اليمن والأردن لم يكن مطمئناً.. الذي آثار الاستغراب أن منتخبنا أمام اليمن غاب عن تشكيلته الأساسية ولكونها مباراة سهلة جداً (غاب عنها) أغلب اللاعبين الجدد ولأن المنطق كان يفرض إتاحة الفرصة لهم للوقوف على مستوياتهم وقدرتهم على إفادة المنتخب بدلاً من الاعتماد على لاعبين مثلوه في مونديال 2018م.. ولكن!!
اليوم.. اللاعب مصاب وتم استبعاده عن قائمة منتخبنا.. وفي اليوم التالي غادر المنتخب للأردن، وشفي اللاعب من إصابته وشارك في تدريبات فريقه استعداداً لمباراة اليوم.. (وش السالفة)!!
كلام في الصميم
- عام 2018م هو عام جديد للرياضة السعودية، وسيكون بمثابة بداية لعودتها إلى جادة التميز والنجاحات -إن شاء الله-، بفضل الله ثم بفضل الدعم السخي الذي تلقاه من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله-، وبمتابعة من لدن رئيس هيئة الرياضة معالي المستشار تركي آل الشيخ.
- إعفاء (كارينيو) عن تدريب النصر هو في النهاية انتصار لرأي الهداف الكبير والخلوق ماجد عبدالله (النصر مثل السيارة الفخمة اللي سواقها غشيم).. كما أنه أيضاً ضد بعض الإعلاميين النصراويين الذين انتقدوا رأي ماجد ولاموه وراحوا بسببه يحرضون ضده.
- فريق الوحدة تطور كثيراً في دوري الموسم الحالي (عناصرياً.. نتائج.. ومستويات) بدعم معالي المستشار تركي آل الشيخ.. واستبشرنا كثيراً بهذا التطور الوحداوي.. كما أن خسارته (صفر-3) من أمام الهلال تعد طبيعية.. ويبقى الأهم هو ألا تكون هذه الخسارة محبطة للاعبيه خلال القادم من المباريات.
- استوقفني حديث مدير المركز الإعلامي الاتحاد الزميل حسين الشريف عندما قال: التنافس بين فريقه والأهلي (منتهي من زمان).. بحجة أن الاتحاد أكثر من الأهلي (انتصارات.. وبطولات محلية وخارجية.. ونتائج كبيرة).
- (حديث الشريف).. استوقفني استغراباً لأن الفارق في عدد الانتصارات والبطولات بين الاتحاد والأهلي ليس كبيراً ولم يصل إلى تلك الدرجة التي تمنح الحق للشريف بأن يقول إن التنافس الاتحادي الأهلاوي (منتهي من زمان).. وعلى غرار (مثلاً) الفارق الكبير في البطولات.. والانتصارات بين الهلال والنصر والذي يأتي لمصلحة الهلال ومنح بعض الهلاليين ومن جراء ذلك التأكيد على أن النصر لا يعد منافساً لفريقهم.
- عندما أشاهد النجوم الذين أصبحوا يلعبون لفرق أخرى (بقوة نظام الاحتراف) لعدم حاجة فرقهم لهم.. أو بسبب عدم ارتياحهم معها فإنه لا بد أن أتذكر وقتها النجوم (اللي كانوا يخيسون) في كشوفات أنديتهم (أيام عصر الهواة).. وكانوا ينتهون من الملاعب ويهجرونها) وخسرتهم الكرة السعودية.. إما بسبب تعنت إدارات أنديتهم ضدهم، أو لأنها تريد أن تعاقبهم (تنتقم منهم).. أو بفعل اختلاف في وجهات النظر ولأسباب شخصية.
- من واقع الأخبار التي نقرأها.. أو نسمعها يومياً عن انضمام لاعبين جدد للاتحاد خلال الفترة الشتوية (محليين.. وأجانب) يبدو أننا سنشاهد تشكيلة اتحادية أساسية تختلف على الأقل بنسبة (90 %) عن تشكيلته الحالية ومن أجل تدارك ما يمكن تداركه في أحوال الاتحاد المتردية خلال الدوري.
وقفات ساخنة
- من أهم مميزات الاتحاد كفريق (أيام بطولاته) كانت تكمن في (الروح العالية والحماس) لدى عناصره.. هذه الميزة تضاءلت نسبتها بشكل كبير في نفوس أغلب عناصره الحالية، والسبب هو قرار مشاركة الثمانية أجانب مع كل فريق، مما أدى إلى تراجع أحوال الفريق، خصوصاً أنه لم يوفق في جلب العناصر الأجنبية التي تصنع الفارق.
- رؤساء الأندية في تفكيرهم وفي تعاملهم مع الأحداث والمستجدات يجب أن يكونوا (قدوة) للمشجع.. لكن الذي نشاهده -بكل أسف- هو أن بعض الرؤساء (فكره) لا يختلف كثيراً عن المشجع العاطفي.. أو المحتقن وهذه كارثة.
- حسين عبدالغني (44 عاماً) من ضمن عناصر منتخبنا الوطني الحالي، وبعد فترة غياب طويلة عن صفوفه.. لا تعليق!!
خاتمة:
اللهم من أراد ببلادنا (السعودية) وحكامها وأهلها سوءًا، فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميراً عليه.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.