عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة)... غالباً ما تُختزل الإنجازات الرياضية لأي بلد تقريباً في كرة القدم، وتعتبر المقياس الحقيقي لنجاح الموسم والعاملين فيه من اتحاد ولجانه، بحكم أن كرة القدم تعتبر اللعبة الأولى والشعبية في جميع أنحاء العالم، وهي المسيطرة على الأخبار والأحداث أينما كنت وخاصة في المجتمعات العربية الرياضية، ولكن قد يكون هناك تغير ملحوظ من قبل البعض من الرياضيين وتوجه للألعاب الرياضية الأخرى وتفعيل أدائها وإبرازها فعلياً من خلال الإعلام والحضور والتشجيع والمؤازرة، وهذا بالفعل ما حدث لرياضة الوطن، في عام واحد شهد قفزة غير مسبوقة -ولله الحمد- في رياضتنا على مختلف الأصعدة، ويعود ذلك للدعم اللا محدود من القيادة واهتمامها المستمر بدعم الشباب وتحقيق تطلعاته وفي متابعة واهتمام على مدار الساعة من القيادة الرياضية والتي تعتبر الرقم الصعب في جميع ما تحقق من إنجازات وفعاليات متنوعة، وما تحقيق منتخب الشباب لكرة القدم لزعامة القارة وإقصاء أكبر المنتخبات والتأهل عبرها لكأس العالم الصيف القادم في بولندا إلا أحد الأدلة على التميز، ناهيك عما تم تحقيقه من إنجاز في كرة السلة وغيرها من الألعاب وإذا كان لتميز الألعاب الجماعية نصيب كبير، فلا يمكن إغفال ما حققه شباب الوطن من أبناء وبنات في الألعاب الفردية المختلفة سواء في لعبة المبارزة أو سباق الخيل أو السباحة أو سباق السيارات، بجانب إقامة فعاليات رياضية عالمية حطت رحالها في الوطن بعدما كنا نقف متفرجين عليها من خلف الشاشات سواء رياضة المصارعة أو الملاكمة والشطرنج، حتى لعبة البلوت الشعبية أصبحت أحد الألعاب الرياضية الشيقة وانتقلت لتكون إحدى المسابقات المعتمدة وتحظى بجوائز مالية ضخمة وحوافز عديدة ومسابقة سنوية، ناهيك عن إقامة الدورة الرباعية في كرة القدم وحضور أفضل المنتخبات العالمية وبمشاركة منتخب العراق الشقيق إضافة إلى منتخبنا الأول.
والأهم هو مسابقة تلاوة وحفظ كتاب الله الكريم والتي أكدت اهتمام القيادة السياسية والرياضية الدائم بكتاب الله وأهمية حفظه وزرع روح المنافسة بين شباب الوطن لحفظه وتجويده ولله الحمد.
لقد تميز وطننا بإنجازات شبابه الرياضية وغيرها ويكتمل هذا التميز بمحافظتهم على الثوابت الأساسية للحياة، وفق تعاليم العقيدة السمحة، مع المحافظة على مكتسبات الوطن والمحافظة على ثروته والسير خلف قيادته الحكيمة والتي لا تألو جهداً في إسعاد كل ما هو خير للبلاد والعباد ودعم الشباب في مختلف الأصعدة، ليكونوا الأفضل والأميز ليس على مستوى المنطقة أو القارة فقط بل على مستوى العالم، ونحن جميعا قادرون على ذلك بعد توفيق الله سبحانه.
نقاط للتأمل
- نفتخر جميعا بما يتحقق للوطن في أي منجز أو إبداع يسجل باسمه وما تم تحقيقه حتى الآن في هذا العام 2018 والذي لم ينته بعد وقد يكون هناك ما يضاف، فالسعادة تكمن بأن كل ما تم تحقيقه هو بسواعد وطنية من شباب الوطن، وإذا كنا دائما نفتخر بهم فإننا نرفع القبعة احتراما وتقديرا لجميع من يقف خلف كل ما تم تحقيقه من مسئولين ومنظمين ومتابعين، فهناك من يعمل ويجتهد ويتعب خلف الكواليس ويجب علينا شكرهم وإبراز جهودهم التي لا تتضح للعيان.
- كشفت مباراة منتخبنا الأول مع المنتخب الأردني يوم الثلاثاء الماضي انه لا زال بحاجة إلى مزيد من الانسجام بين اللاعبين، خاصة أن هناك مزيجاً بين لاعبين كبار وقدامى وبين لاعبين صغار وجدد، فعلى الرغم من أن المشاركة الآسيوية المهمة تقترب إلا أن ما شاهدته أشبه بالفوضى الفنية وتباعد للخطوط وافتقار لتنظيم الخط الخلفي المهم والله يستر.
- بعد غد الأحد تتجه الأنظار إلى الديربي السعودي بين فريقي الأهلي والاتحاد، وعلى الرغم من الظروف المتباينة للفريقين وعلى الرغم مما شهدته الأيام الماضية من شد وجذب حول توقيت لعب المباراة بين تأجيل أو ترحيل، إلا أننا موعودون بلقاء من العيار الثقيل والمتميز بغض النظر عن ظروف كل فريق وما يحيط به، الآن التنافس التقليدي والحضور الجماهيري سيقلب أي معادلة متوقعة بالتأكيد.
- حتى كتابة هذا المقال لم يتم التعاقد مع مدرب لفريق النصر الأول خلفا للمدرب المقال كارينيو، وعلى الرغم من الثقة التي منحت للمدرب البرتغالي هيلدر كريستوفاو، إلا أن الشارع النصراوي يتطلع إلى التعاقد مع مدير فني جديد ومميز ليواصل مسيرة النصر الكبيرة في كأس دوري الأمير محمد بن سلمان وبطولة زايد العربية والبطولة الآسيوية والتي يتمنى الجميع تحقيقها وتكرار الإنجازات المحلية والعربية والقارية من جديد في عهد الإنجازات المختلفة.
خاتمة
تهاوى عرش كسرى وانتهت سطوة بني عثمان.. وإنتي مثل خشم طويق في عزمك وميقافك.
تبي سلمان؟ ناظر في السماء كانك تبي سلمان.. تخيب إيديك ما طلته ولا طالوه أسلافك
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة).. ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.