وضعت الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في مجلس الشورى، المواطنين السعوديين والعالم بأسره أمام خارطة طريق لسياسات ومنهج عمل المملكة العربية السعودية داخليا وخارجيا، مستلهمة من أسس الشريعة الإسلامية الغراء والتمسك بتعاليم الدين الحنيف واستمرار تحقيق منهج الحق والعدالة والتسامح والوسطية، باعتبارها قيما إسلامية راسخة في النسيج الاجتماعي السعودي، حيث أكد الملك حفظه ورعاه أن المملكة ستظل متمسكة بخدمة بيت الله وتوفير جميع الخدمات لزائريها من المعتمرين والحجاج.
وأشار الملك سلمان -رعاه الله- إلى أن المرأة شريكة في كل الحقوق وفق الشريعة الإسلامية، موجها إلى سرعة إنجاز العمل في توفير فرص العمل لأبنائه من الجنسين.
كما جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين لتؤكد حرصه -حفظه الله- على رفاهية أبناء وطنه وتوفير فرص العمل، لتضمن لهم العيش الكريم، في ظل منظومة أمن واستقرار شامل ينعم بها الوطن الغالي، حيث شدد الملك سلمان -حفظه الله- على استمرار المملكة في التصدي للتطرف والإرهاب وقيامها بدورها القيادي والتنموي في المنطقة، مما يزيد من حجم فرص الاستثمار ونوعيتها في المنطقة ومعالجة قضاياها وخاصة القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأولى للعرب والمسلمين، حتى يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقه، وأن نصرة الشعب اليمني واجب علينا وليس خيارا فجنودنا البواسل يقومون بواجبهم لنصرة أشقائهم في اليمن ويقدمون أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة والإقدام في الدفاع عن العقيدة والوطن ونصرة أشقائهم في اليمن للوقوف أمام الميلشيات الإرهابية المدعومة من إيران التي تمارس الإرهاب ضد أبناء هذا البلد العربي الشقيق.
فالمملكة بقيادة ملك الحزم ومحمد العزم رسمت المسار واضحا أمام العالم معبرة عن صدق نهجها ونبل أهدافه وعمق مقاصده في إرساء قيم السلام والتسامح والمحبة والاستقرار والأمن، مؤكدة استمرارها في دورها القيادي في المنطقة ودعمها لقضايا الأمة الإسلامية والعربية في مواجهة الأزمات التي تعترضها والمخاطر التي تحدق بها و أولها خطر البرنامج النووي الإيراني الذي من شأنه أن يقوض أركان الاستقرار والسلم الدوليين منطلقا من الشرق الأوسط، وبالتالي فإن المسؤولية تقع على كاهل العالم بأسرة للحيلولة دون تنامي هذا الخطر والحد من هذا الغول الإيراني الإرهابي.
وأخيرا نسأل الله العلي القدير أن يبارك ويحفظ هذا الوطن المعطاء وأن يمد قيادتنا الرشيدة بعونه وتأييده لتبقى المملكة حصنا منيعا أمام أطماع الحاقدين الحاسدين، الذين ندعو الله أن يرد كيدهم في نحورهم وأن يجنبنا شرورهم.
** **
فهد بن عبدالعزيز العجلان - المدير التنفيذي لمجموعة عجلان وإخوانه