يبدو أن التسريبات التي نشرتها وسائل الإعلام المختلفة -خصوصاً- دول محور الشر «القطري، الإيراني، التركي».. منذ الساعات الأولى لقضية اختفاء الصحفي والمواطن السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلادة في مدينة إسطنبول التركية وإعلان المملكة فيما بعد وفاته على يدي فريق أمني صدرت له أوامر من قبل مسؤولين جرى توقيفهم من قبل المملكة.. صحيحة.
منذ الثاني من أكتوبر -يوم اختفاء خاشقجي- حتى وقت كتابة هذه السطور لم تتوقف التسريبات عن الخروج بين دقيقة وأخرى تنشرها في الأغلب وسائل إعلام تتخذ مواقف عدائية اتجاه المملكة العربية السعودية أو غير حيادية لاسيما فضائية الجزيرة في قطر التي تفرغت تماماً لتلك القضية بالنسبة لي أن التسريبات التي من الواضح جداً أن السلطات التركية عمدت عن قصد تسريبها لوسائل إعلام بعينها لم تكن سوى محاولة لابتزاز المملكة واستهداف ومحاولة إثارة الشبهات عن عمد حول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع أن المملكة لن تسمح بتوظيف القضية للضغط عليها من أي طرف بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية أو لصالح محور الشر القطري. لكن مما لاشك أن جمال خاشقجي ليس ضحية لمجموعة من القتلة فقط وإنما أيضاً لمن حاولوا استغلال حادثة مقتلة لتوظيفها سياسيّاً واستخباراتيّاً سواء في قطر أو الدوحة. «التسريبات» وإعلام محور الشر.
** ** **
- محمود شومان