«الجزيرة» - المحليات:
أكّد معالي الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والمشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري، على مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى أمس، واعتبرها نبراسًا متجددًا يُستضاء الوطن والمواطنون به كل عام.
وأشار معاليه إلى الاهتمام الكبير الذي تحظى به كلمة قائد المسيرة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، من المواطنين، والاستئناس بما تحمله من توجيهات وتوجهات المملكة المستقبلية، حماها الله بتوفيق من الله بإرادة حازمة سامية كريمة، وبإدارة شابة رائدة لسمو ولي العهد الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظهما الله، منوهًا في هذا الخصوص إلى دلالاتها، التي تؤكّد، وتؤسّس أطرًا واضحة محدّدة المعالم لنهضة الوطن، ورفاهية المواطن، وكل ما من شأنه توفير جميع سبل العيش الكريم له، ولأبنائه، ومستقبل أجيال المملكة المقبلة، والاستثمار في الإنسان، باعتباره المحرّك الرئيس للتنمية والتقدم، وإتاحة فرص المشاركة للشباب، في إطار مرسوم، يجعل من التنمية المستدامة، وتحقيقها، كضرورة وطنية، تضمن لوطننا الكريم، العزة والنماء.
ولفت ابن معمر إلى تأكيد الكلمة السامية على الملامح العامة في الشراكة الاستراتيجية للمملكة مع الدول الصديقة، وإبراز أدوارها المحورية على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية، وتعظيم مكانتها وثقلها. وتوكيد سياستها الحكيمة، المتوازنة، والمرتكزة على ثوابتنا الشرعية والوطنية، مشيرًا إلى سياسة المملكة الخارجية، القائمة على الشراكة والتعاون مع المجتمع الدولي بأسره؛ تحقيقًا للسلم والأمن العالميَيْن، وتعزيزًا لقيم التسامح وترسيخًا لمبادئ التعايش؛ وتكريسًا لمفاهيم وثقافة الاعتدال والوسطية، مؤكّدًا جهود المملكة وإنجازاتها الحضارية في بناء السلام، وتوكيد التنوع الثقافي وتعزيز العيش المشترك، محليًا ومع جميع شعوب العالم.