«الجزيرة» - أحمد العجلان:
جميل أن يكون لديك حلم ولكن الأجمل عندما تقاتل من أجله.. هذه قصة الشاب مهند العبدالله الذي بدأ حلمه نحو النجومية كلاعب كرة قدم منذ الطفولة فسجل في أكاديمية مانشستر سيتي عام 2010 م ليبدأ بعد ذلك تسلسل حياته الرياضية..
هكذا كانت البداية وياسر نجمي المفضل
يقول مهند: بدأت كرة القدم من إحدى الأكاديميات بالرياض وألعب في مركز الهجوم والجناح.. وكذلك كان لي تجربة مع أكاديمية مانشستر سيتي، بعد ذلك ذهبت لنادي الهلال ولعبت له لموسمين وعمري آنذاك 18 عاما وشاركت في معظم مباريات الفريق لدرجة الشباب كلاعب أساسي.. وأضاف: أنا من الجيل الذي تأثر بياسر القحطاني أحب هذا اللاعب كثيرا وتعجبني مهاراته وأهدافه..
أسعى لأن أكون شيئا مختلفا
ويضيف مهند العبدالله: طموحي مختلف أرغب في أن أكون شيئا مختلفا عن اللاعبين الآخرين وهذا لن يكون بالحديث فقط أنا أسعى جاهدا لذلك وحلمي من الطفولة أن ألعب في أوروبا..
ونظير حلمي الكبير فقد وقف معي وكيل أعمالي سليمان العبدالله وأحضر لي فرصة في إيطاليا مع نادي بيريشيا وقد التحقت بالفريق فعلا ونجحت في التجربة ولكن والدتي آنذاك لم ترغب في سفري لإيطاليا كمحترف وعدت تلبية لرغبتها ولإرضائها.
بعد ذلك تولى أخي الأكبر مهمة إقناع والدتي علما أن والدي يشجعني على اللعب في أوربا ونجح أخي في ذلك لتسنح لي فرصة جديدة ولكن هذه المرة في ألمانيا وتحديدا نادي ريمشايد خضت معهم تجربة وأوصى المدرب بتسجيلي وأنا الآن أتدرب مع الفريق وسأحصل هذين اليومين على الرخصة للعب مع النادي.
وذكر العبدالله أنه لا يواجه عائقا فيما يخص اللغة، مؤكدا أنه يتحدث الإنجليزية بطلاقة وأن اللاعبين والمدرب يجيدون هذه اللغة ونستطيع التواصل.
لدي مدرب شخصي وسأكون قويا لمواجهة الألمان
وعن الكرة الألمانية والقوة البدنية؟ قال بالفعل أنا في السعودية من اللاعبين الذين يعتبرون ذو بنية جيدة حيث يبلغ طولي 176 سم ووزني 62 كجم ولكن هذا لا يبدو جيدا في ألمانيا، حيث إن اللاعبين هنا أقوياء جدا لذلك فقد تعاقدت مع مدرب شخصي وارتفع وزني حاليا لـ67 كجم، وتعودت على اللعب القوي في التدريبات.
وعن المدرب؟ قال المدرب مقتنع بي وهو ما دفعه لتوصية الإدارة بالتعاقد معي وحاليا أنا لاعب في الفريق وإن شاء الله سيكون لدي فرصة كبيرة للعب مع النادي بعد الحصول على الرخصة.
لا أريد العودة للسعودية.. وتعجبني تجربة صلاح ومحرز
وعن تجارب عدد كبير من اللاعبين السعوديين غير الناجحة في أوروبا؟ قال لا أستطيع أن اتحدث عن غيري ربما بعضهم بحث عن (كوبري) للعودة للسعودية ولكن أنا بكل صراحة لا أرغب على الإطلاق بالعودة للسعودية أريد الاستمرار في مسيرتي الاحترافية، عمري حاليا 21 عاما وأسعى للتدرج للوصول لأبعد الأماكن هناك بالتدريب والتركيز من أجل الهدف.
وعن ما هي التجارب العربية الملهمة له في أوربا؟ قال أعتقد أن المصري محمد صلاح قصة رائعة في عالم كرة القدم فمن نادي غير مشهور في مصر للوصول لأعرق الفرق الأوربية ليفربول.. وكذلك تعجبني قصة رياض محرز.
(في الهلال تعلمت كل شيء والمنتخب طموحي)
وشدد مهند على أن نادي الهلال يعني له الكثير فهو قبل أن يكون لاعبا فيه فهو من محبي النادي ومشجعيه، وقال شكرا لهذا النادي العملاق لقد تعلمت فيه الكثير في عالم كرة القدم.. الهلال بيئة رائعة ويساعد على أن تذهب لأوربا وأنت في مرحلة متقدمة من مهاراتك الكروية وفكرك الاحترافي.
أكد مهند العبدالله على أنه يطمح بأن يكون مع المنتخب السعودي تحت 23 عاما، وقال الأخضر حلمي وآمل أن أجد فرصتي لأكون مع المنتخب في أولمبياد 2020.