لقاء منيف الضوي:
تأسس نادي الحدود الشمالية الأدبي الثقافي أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ في عام 1428 هـ وبدأ نشاطه في العام 1428هـ في مبنى مستأجر، يُعد النادي آخر الأندية الأدبية تأسيسًا في المملكة العربية السعودية.
نادي الحدود الشمالية الأدبي هو أحد الأندية الأدبية الستة عشرة المنتشرة في المملكة العربية السعودية، يتبع النادي مباشرة إلى وزارة والإعلام السعودية ممثلة بالوكالة العامة للشؤون الثقافية.
آخر الأندية السعودية
«الجزيرة» التقت رئيس النادي الأدبي بمنطقة الحدود الشمالية الأستاذ ماجد بن صلال المطلق الذي تحدث عن البدايات قائلاً: نادي الحدود الشمالية الأدبي الثقافي آخر الأندية الأدبية الثقافية تأسيساً في المملكة حيث كان ذلك أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله في عام 1428هـ وبدأ نشاطه عام 1429هـ في مبنى مستأجر ويعد أول الأندية التي استفادت من مكرمة خادم الحرمين الشريفين آنذاك بدعم الأندية الأدبية بمبلغ عشرة ملايين ريال. وينشط النادي في إقامة الأمسيات الشعرية والثقافية في منطقة الحدود الشمالية كافة منها عرعر وطريف ورفحاء، ويقيم النادي أمسيات القراءات، حيث يتحدث فيها مجموعة من النقاد والباحثين عن كتاب من الكتب، كما يقوم النادي بالإعلان عن مسابقات شعرية وثقافية كمسابقة في القصة القصيرة، ومسابقة في المقال، ومسابقة التأليف المسرحي للأطفال، ومسابقة في الشعر.
ثقافة المرأة والطفل
وعن جهود النادي في دعم ثقافة الطفل في المنطقة قال المطلق: حرص النادي على الاهتمام بثقافة الطفل والمرأة ويأتي هذا الاهتمام انطلاقاً من استراتيجية الثقافة السعودية وإيماناً من النادي بأهمية التكوين الثقافي لدى الطفل في مراحل مبكرة، وكذلك الدور الكبير الذي تضطلع به المرأة السعودية التي شكلت مع الرجل صورة الثقافة المحلية على مر الأيام، وفي هذا السياق فقد تجاوزت عدد الفعاليات النسوية خلال عامين أكثر من 40 فعالية، ونصف هذا العدد للأطفال، كما تم إنشاء مكتبة خاصة بالطفل باسم مكتبة هنا المغربي للطفل وهذه المكتبة لها مقر ثابت في للنادي إضافة إلى فروع ثابتة في مطارات المنطقة ومتنقلة أيضا حيث يتم تأمينها في أماكن التجمعات الأسرية كالحدائق والمسطحات الخضراء. والمولات والمدن الترفيهية وغيرها، وتضم المكتبة المئات من كتب الأطفال إضافة إلى بعض ألعاب التركيب والتمارين الذهنية، أما مكتبة الدكتور عبدالعزيز السبيل فتضم نحو 4500 كتاب ونحو 2600 عنوان.
شخصيات أدبية
وعن أبرز الشخصيات الأدبية التي استضافها النادي أضاف المطلق: الفعاليات شملت استضافات لقامات وطنية أدبية وإدارية وإعلامية مثل الأديب حمد القاضي ود.عيسى الغيث. وأ محمد السحيمي وأ.د. عبدالله الفيفي وأ.د. سالم المعطاني ود . فهد معتاد الحمد ود. فهد حمود العنزي ود. أمل الشامان وأ. خالد السليمان أ.د. صالح سعيد الزهراني ومن القامات العربية استضاف النادي كل من: أ.د حسن البنا عز الدين، وأ.د محمد نجيب التلاوي، ود. عبدالله التطاوي.
المدرج الصيفي
وعن الطاقة الاستيعابية للنادي في ظل وجود المدرج الصيفي أضاف: 400 شخص على الأقل سعة المدرج الصيفي، وهو مدرج بني في حرم النادي في الهواء الطلق للأنشطة الصيفية، ويعد الأول من نوعه من ناحية وجود في مباني الأندية الأدبية السعودية، وهو يتناسب مع الأجواء اللطيفة للمنطقة في بعض أشهر العام، أما المسرح الداخلي فيستوعب 360 شخصاً على الأقل، ويوجد مكان مخصص للنساء، أما قاعات التدريب فتستوعب 54 متدرباً في كل قاعة.
مؤلفات ومبادرات
وعن أبرز أنشطة النادي الثقافية، واسهاماته المجتمعية قال ماجد المطلق رئيس النادي الأدبي: بلغ عدد المطبوعات 55 مطبوعة اغلبها لمؤلفين من المنطقة والشباب، والنادي ينظم مسابقات في الشعر والبحوث والمقالات وذلك في مناسبات متنوعة مثل اليوم الوطني واليوم العالمي للكتاب وغيرها من المناسبات الثقافية، كذلك تدشين الكتب، والأنشطة المسرحية المنوعة أما المبادرات الثقافية التي يهتم بها النادي فمن أبرز المبادرات التي تم تنفيذها مبادرة الشمال يقرأ وهي مبادرة لنشر الثقافة تتمثل في نشر مكتبات صغيرة في المطارات والمستشفيات والفنادق إضافة إلى مسابقات فرسان القراءة وقارئ وكتاب وغيرها من المناشط المتنوعة على مدار العام والتي تنفذ في اللجان الثقافية التابعة للنادي في محافظات المنطقة.
هنيئاً لنا بدعم الملك سلمان
وعن زيارة الخير والنماء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده للمنطقة قال رئيس النادي الأدبي بمنطقة الحدود الشمالية الأستاذ ماجد بن صلال المطلق: بلا شك أنها زيارة خير وبركة وهي عادة دأب عليها قادة هذه البلاد المباركة لتفقد المناطق وتلمس احتياجات المواطنين ودعم الأنشطة المتنوعة التي تسهم في بناء الإنسان السعودي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، من الداعمين للثقافة والأدب، لما عرف عنه من حب إطلاع ولما يتمتع به من ثقافة متنوعة اكتسبها على مدى سنوات طويلة، ولا يستغرب ذلك منه لأنه محب للثقافة والمثقفين فقد دعم كل ناد أدبي بمبلغ 10 ملايين ريال، وهذا الدعم بلا شك هو أكبر رافد لأبناء وبنات المملكة إيماناً منه يحفظه الله بأهمية الأدب والثقافة في رقي الأمم، فأهلاً بمقدور والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.