رفحاء - الحدود الشمالية:
بعد 15 عاماً من الجهد والعمل الدؤوب في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، تَوّجت رؤية المملكة 2030 التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- يوم الاثنين 18 رجب 1437هـ الموافق 25 أبريل 2016، مسيرة الهيئة باعتماد قطاعات السياحة والتراث الوطني كأحد أهم العناصر الأساسية في رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، وأحد أبرز البدائل لاقتصادات ما بعد النفط.
وأكدت رؤية المملكة 2030 العمل على إحياء مواقع التراث الوطني والعربي والإسلامي والقديم وتسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي، وتمكين الجميع من الوصول إليها بوصفها شاهداً حياً على إرثنا العريق وعلى الدور الفاعل، والموقع البارز على خريطة الحضارة الإنسانية.
فرع الحدود الشمالية
أنشئت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني فروعاً لها في مختلف مناطق المملكة، ومن ضمنها فرع الحدود الشمالية عام 1434 هـ، وكان الهدف من إنشاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، منذ اللحظة الأولى، هو الاهتمام بالقطاع السياحي بجميع جوانبه في المملكة العربية السعودية، وذلك بتنظيمها وتنميتها وترويجها. كما تعمل الهيئة وتتطلع دائماً إلى تعزيز دور قطاع السياحة وتذليل عوائق نموه معتمدة على عوامل ومقومات هائلة تتمتع بها المملكة، هذا بالإضافة إلى الاهتمام بالآثار والمحافظة عليها وتفعيل مساهمتها في التنمية الثقافية والاقتصادية.
كما تطمح الهيئة إلى أن يتوافق دور القطاع السياحي ونموه مع مكانة وقيم ودور المملكة في الحضارة الإنسانية وتأثيرها في المجتمع الدولي، باعتباره رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطني.
رؤية إستراتيجية
حيث تتمثَّل رؤية التنمية السياحية بمنطقة الحدود الشمالية بأن تحظى المنطقة بقطاع سياحي مهم، اعتماداً على مقوماتها الثقافية والطبيعية وأنشطتها التجارية، من خلال استقطاب الأسواق السياحية المحلية والإقليمية، وتشجيع المارين بالمنطقة للتوقف فيها والاستمتاع بمواردها ومرافقها السياحية، حيث يعد قطاع السياحة والتراث الوطني كأحد أهم العناصر الأساسية في رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، وأحد أبرز البدائل لاقتصادات ما بعد النفط.
برامج سياحية منوَّعة
وقال مدير عام فرع الهيئة بمنطقة الحدود الشمالية الأستاذ محمد الزمام أن الفرع يعمل بكامل أقسامه حالياً، بعد ما كان مكتباً للآثار فقط، حيث أصبح يضم العديد من الأقسام مثل التطوير السياحي والتسويق والبرامج، والذي تكمن مهامه في دعم الفعاليات بالمنطقة فنياً ومالياً ولوجستياً وتسويقياً، حيث تم تنفيذ عدد من البرامج والمهرجانات التي تحمل الهوية السياحية والتراثية بالمنطقة، من أبرزها برنامج عيش السعودية، وبرنامج لا تترك أثراً، ومهرجان الصقور، ومهرجان الصيف، ومهرجان الصوف، بتنظيم من الهيئة أو بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة.
متحف الحدود الشمالية
وأضاف الزمام: ويضم الفرع كذلك قسم العناية وبالتراث الوطني، حيث تم تنفيذ عدد ثلاثة مشاريع تنقيب أثرية في المنطقة والبدء في إنشاء متحف الحدود الشمالية، واعتماد مشروع التسوير والتبتير للمواقع الأثرية بالمنطقة، وأيضاً قسم الاستثمار السياحي الذي يعمل على تحفيز المستثمرين للدخول في مجال الاستثمار السياحي، وإعداد قاعدة بيانات للمستثمرين التابعين للمنظومة السياحية، وقسم التراخيص الذي يعمل على ترخيص وتصنيف ومراقبة قطاع الإيواء السياحي بالمنطقة، كما يوجد في الفرع ممثل للبرنامج الوطني للصناعات والحرف اليدوية والذي تسعى الهيئة من خلاله إلى تنمية قطاع الحرف والصناعات اليدوية تنمية متوازنة ومستديمة تحقق تنوّعاً ثقافياً وثراءً اقتصادياً، انطلاقاً من كون النشاط الحرفي إرثاً وطنياً يعكس الهوية الثقافية والأصالة الوطنية للمنتجات اليدوية، ومجالاً لتوفير فرص العمل لجميع فئات المجتمع وزيادة لدخل المواطنين، كما أنه مصدر لتنمية الموارد الاقتصادية وعامل لإنعاش الحركة التجارية والسياحية.
أول مرشد سياحي
وفي ذات السياق أشار الزمام إلى التطور السياحي في المنطقة، مؤكداً أن سمو أمير المنطقة يتابع هذا المرفق المهم وقد كرّم العاملين في هذا القطاع ومنهم المواطن موسى العنزي الفائز بجائزة التميز السياحي والمواطن خلف الشمري أول مرشد سياحي في المنطقة والمواطن رثعان الشمري المستثمر في السياحة الريفية، مؤكداً أن المملكة وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - تتجه بكل قوتها نحو تعزيز السياحة وتمكينها ودعمها على مختلف المستويات، وتمكينها لتكون رافداً معزّزاً وداعماً للاقتصاد ومولداً للفرص الوظيفية، وأهم العناصر الأساسية في رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني2020 .
مجلس التنمية السياحية
وفي ختام حديثه أكد مدير عام فرع الهيئة بمنطقة الحدود الشمالية الأستاذ محمد الزمام أنه في الآونة الأخيرة تم إعادة تشكيل مجلس التنمية السياحية بمنطقة الحدود الشمالية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان آل سعود بتاريخ 13-10-1439هـ، والذي يضطلع بتنمية القطاع السياحي في المنطقة بالتعاون مع الشركاء من الجهات الحكومية والقطاع الخاص. كما أشاد الزمام بالجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مجال خدمة السياحة والتنمية السياحية في وطننا الغالي.