«الجزيرة» - الحدود الشمالية:
عبر مدير جامعة الحدود الشمالية وعدد من الوكلاء والعمداء بالجامعة عن سعادتهم بمقدم خادم الحرمين الشريفين بزيارة ميمونة -بإذن الله- للمنطقة لتفقد أحوال المنطقة وتلمس احتياجات المواطنين، وافتتاح ووضع حجر أساس لمجموعة من المشروعات الحيوية بالمنطقة، فيما ينال الجامعة نصيباً وافراً من مشروعات الخير والبركة.
فقد قال مدير جامعة الحدود الشمالية أ.د. سعيد بن عمر آل عمر: ليس بمستغرب على ولاة الأمر في هذه البلاد أن يتواصلوا بشكل مباشر مع أبنائهم في مختلف المناطق وأن يتعرفوا على حاجاتهم ويشاركونهم فرحة إنجازاتهم، إذ أرسى هذا النهج مؤسس هذه البلاد، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، -طيب الله ثراه-، وسار على نهجه أبناؤه الملوك من بعده -رحمهم الله- فغدت زيارة المناطق والمشاركة الاجتماعية لأبناء الوطن وتلبية احتياجاتهم والوقوف على تطلعاتهم، في شرقه وغربه وشماله وجنوبه، أمراً معتاداً ألفه أبناء هذه البلاد جيلاً بعد جيل، وعهده الآباء والأجداد، وها هو خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، -حفظه الله- يجدد العهد بزيارة كريمة مباركة لأبناء هذا الوطن في منطقة عزيزة على نفوس أبناء هذا الوطن وقادته -أيدهم الله- منطقة الحدود الشمالية.
وجدير بالذكر أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، -حفظه الله-، منذ توليه قيادة هذه البلاد، حرص على مبدأ التنمية المتوازنة المستدامة، والتي تشمل مناطق المملكة كافة شرقها وغربها، وشمالها وجنوبها، لينعم أبناء هذا الوطن، على حد سواء، وتتاح لهم الفرص المتكافئة، وفق خطط مدروسة، بما يضمن لهم تعليماً مدرسيًّا وجامعياً عالِيَ الجودة، وخدمـات متطـورة، في التوظيـف والرعايـة الصحيّـة والسكن والترفيه وغيرها، تمشياً مع برامج التحول الوطني ورؤية المملكة (2030).
وما مدينة وعد الشمال إلا تجسيد على أرض الواقع لمبدأ توازن التنمية، تلك المدينة التعدينية التي تقع شمال شرق محافظة طريف، والتي من المتوقع لها أن تحدث نقلة نوعية على الأصعدة كافة؛ إذ تتوافر فيها كل مقومات الصناعة والتنمية المستدامة، والتي سوف توفر العديد من الفرص الوظيفية لأبناء هذه المنطقة ودفع عجلة التنمية في المنطقة.
وتأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لمنطقة الحدود الشمالية وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مهندس رؤية (2030)، في إطار المتابعة المتواصلة والتقييم المستمر لتنفيذ برامج ومشروعات التنمية الجاري تنفيذها في منطقة الحدود الشمالية بغية الوقوف على العقبات، التي ربما تحول دون تحقيق الأهداف التي تم التخطيط لتنفيذها على الوجه المأمول, وذلك لتقديم الحلول وتذليل الصعاب.
وفيما يخص جامعة الحدود الشمالية، فستحظى زيارة خادم الحرمين الشريفين المباركة بتدشين العديد من المشروعات، وكذلك وضع حجر الأساس لمشروعات أخرى جديدة في الجامعة، ما بين كليات وإسكان لأعضاء هيئة التدريس، وبنى تحتية، وغيرها بتكلفة إجمالية تزيد على ملياري ريال، وذلك في مقر الجامعة الرئيس في مدينة عرعر، وفي فرع الجامعة بمحافظة رفحاء،
وبهذه المناسبة، فإنه يسرني باسمي شخصياً، وباسم منسوبي الجامعة وأبنائي الطلاب، أن نرحب أجمل الترحيب بخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وصحبهم الكرام في هذه الزيارة الميمونة، وبالرعاية الكريمة لمشروعات الجامعة، والله أسأل أن يحفظ بلادنا وقيادتنا الرشيدة ومجتمعنا من كل سوء ومكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان إنه سميع مجيب.
وعبر وكيل جامعة الحدود الشمالية أ.د. إبراهيم الزهراني بقوله: بفارغ الصبر، ومنتهى الحب الخالص يترقب أبناء الحدود الشمالية الزيارة المباركة والميمونة لمليكهم وقائدهم وأبيهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وصحبه الكرام المرافق له، وإن بوادر الخير والبركة قد عمت أرجاء الوطن الحبيب، فها هي أمطار الخير قد كست الأرض، وازينت لمقدمكم يا سيدي، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أقول:
تحيا بكم كل أرض تنزلون بها
كأنكم في بقاع الأرض أمطار
وتشتهي العين منكم منظراً حسناً
كأنكم في عيون الناس أقمار
إن زيارة مليك الحزم والحسم والخير تأتي في إطار اللحمة والوفاء والإخلاص المتبادل بين القيادة والرعية، وبين القائد وأبنائه المحبين المخلصين له، والتأكيد على مد جسور من التفاهم والتفاني بين أبناء الوطن، ليسعد الجميع بالوفاء والاستقرار في ظل قيادتهم الرشيدة، ولعل المشروعات الضخمة، والنهضة الاقتصادية المستقبلية التي تتمثل في وعد الشمال بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 لهي خير شاهد على المضي قدماً بهذا الوطن الحبيب دوماً إلى الأمام والتقدم والازدهار، ومواجهة التحديات والعقبات بكل حزم وشجاعة لما فيه صالح الوطن والمواطن.
وفي ظل تلك الزيارة، نؤكد على وفائنا وإخلاصنا لقيادتنا الحكيمة، والالتفاف حولها بكل حب، والزود عن الوطن بكل ما أوتينا من قوة، والتأكيد على الالتزام بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف دون غلو أو تفريط، آخذين الأسوة الحسنة من نبي الإسلام الكريم سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، حفظ الله قائدنا، ووطننا، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وقال وكيل جامعة الحدود الشمالية للتطوير والجودة وخدمة المجتمع الدكتور خلف مطلق جدوع: تحل زيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله وأطال لنا في عمره- إلى منطقة الحدود الشمالية بعد أن بدأت الخطوات الأولى الجادة إلى مستقبل مزهر للملكة العربية السعودية بعد رؤية 2030 والقرارات التي تبعتها، فالمملكة العربية السعودية وبعد هذه الرؤية الطموحة ذات الأطر الواضحة والتي تركز على رفع كفاءة الإنفاق الحكومي وزيادة عوائد الاستثمار وتنويع مصادر الدخل بدلاً من الاعتماد على النفط، وخلق بيئة جاذبة للعمل والاستثمار الداخلي والأجنبي، أصبحت بلداً بتوجيهات ومتابعة الملك وولي عهده صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ترسم منهجا واضحا أساسه الوطن والمواطن ورفاهيته، وهذه الزيارة الكريمة، والتي تعد الأولى للملك لهذه المنطقة والتي تجسد عمق التلاحم بين الراعي والرعية «القيادة والشعب»، والتي جاءت لتلمس حاجات المواطن والالتقاء به وتدشين بعض المشروعات التنموية في المنطقة ومنها مشروعات مدينة وعد الشمال ومصانعها العملاقة، والتي ستصبح مركزاً عالمياً لإنتاج الفوسفات، إنما هي زيارة هدفها الأول تحقيق أهداف الدولة بتنويع الاقتصاد الوطني واستدامته وزيادة إسهامات القطاع التعديني في الإنتاج المحلي وتوليد الوظائف، فأهلاً بخادم الحرمين الشريفين في منطقة من مناطق المملكة الحبيبة، فكل الأهالي شيبها وشبابها ذكورها وإناثها يرحبون بمقدمكم الميمون ويجددون العهد والولاء الصادقين لكم، سائلين الله العلي القدير أن يديم على وطننا الغالي أمنه وأمانه وأن يحفظكم يا خادم الحرمين الشريفين وولي عهدكم وحكومتكم الرشيدة للوطن وأهله وللأمة الإسلامية جمعاً، وأن يسدد على طريق الخير خطاكم. فأهلاً بك يا ملك القلوب وأهلاً بولي عهدك الأمين وصحبك الكرام.
وأكد وكيل جامعة الحدود الشمالية للفروع في رفحاء الدكتور سعد بن سيف المضياني: أن منطقة الحدود الشمالية تعُدُّ الثواني والدقائق في انتظار زيارة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وإن أهاليها وعلى رأسهم سمو سيدي أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يغمرهم شعور يعجزهم وصفه، وهم يستقبلون رمز الأمة وقائدها، تقرأ الحب والولاء في محياهم قبل أن تسمعه من ألسنتهم، وهذا ما يجسد صدق الولاء والحب المتبادل بين الراعي والرعية.
وإني وأهالي المنطقة ونحن نتأهب لاستقبال زيارة خادم الحرمين الشريفين، ونتطلع لما ستشمل عليه من بشائر لا يفوتنا في غمرة هذا الفرح أن نجدد الولاء والطاعة المقرونين بالعزم الصادق على العمل الجاد لخدمة الدين ثم المليك والوطن.
فأهلاً وسهلاً بسلمان العطاء والحزم عند أهالي الوفاء والكرم.
نقول هذا ونحن نعلم علم اليقين أن مولاي خادم الحرمين الشريفين يرى من نفسه في هذه الزيارة مسؤولاً يؤدي أمانته أمام الله.
فاللهم احفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده اللذين وضعا نصب أعينهما خدمة المواطنين وتلمس احتياجاتهم، واكفهم شر الحاقدين والحاسدين والمأجورين، إنك ولي ذلك والقادر عليه.
بدوره، قال وكيل جامعة الحدود الشمالية للشؤون الأكاديمية الدكتور فراس بن محمد المدني: تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لمنطقة الحدود الشمالية ضمن زياراته التفقدية لمختلف مناطق المملكة للالتقاء بإخوانه وأبنائه شعب هذا الوطن الذي يبادله حباً بحب، وإخلاصاً بإخلاص، يترجم العلاقة الوطيدة بين ولاة الأمر في بلادنا العزيزة وشعبنا المعطاء، وسيسجل التاريخ بحروف من نور، قدوم خادم الحرمين الشريفين لهذه المنطقة ليرسم البسمة ويزرع الفرحة في أفئدة أبنائها.
نعم ستبقى هذه الزيارة التاريخية عالقة في الأذهان فهي تجسد معاني عظيمة، فرغم المسؤوليات الجسيمة والمهام العظيمة إلا أن خادم الحرمين الشريفين يثبت لنا دائماً حرصه الشديد واهتمامه بالوطن والمواطن من خلال جولاته التفقدية التي تحمل عنوان الخير والنماء ليس لهذه المنطقة فحسب بل لجميع مناطق المملكة في مشهد يعكس معاني التلاحم والترابط بين الحاكم وشعبه، حيث يتلمس احتياجات المواطنين ويقف عن قرب على المشروعات التنموية، التي سيكون لها آثار إيجابية كبيرة على مواطني منطقة الحدود الشمالية وتحقيق الأهداف المنشودة لرؤية المملكة 2030 -بإذن الله تعالى-.
فباسمي وجميع زملائي منسوبي جامعة الحدود الشمالية نرحب بخادم الحرمين الشريفين بما تحمل الكلمة من مشاعر الحب والوفاء.
فأهلاً ومرحباً بالوالد والقائد، وتحية صادقة من القلب لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للزيارة الميمونة التي تعود بالخير والنماء والأمن والأمان على هذه البلاد المباركة.
من جهته، قال وكيل جامعة الحدود الشمالية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور مانع بن قراش الدعجاني: نسأل المولى -سبحانه وتعالى- أن يحفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
أكتب هذه الكلمة الرمزية ترحيباً وفرحاً بزيارة مقامكم الكريم إلى منطقة الحدود الشمالية، ومنحكم الفرصة الجميلة لنا لمقابلة مقامكم الكريم والسلام عليكم والاستماع لتوجيهكم الكريم، وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء على ما تقدمونه من رعاية ودعم سخي ومتواصل للعلم والتعليم الأساس المهم في تنمية المجتمع.
إن زيارة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وصحبه الكرام للمنطقة هو يوم من أيام التلاحم والتماسك الاجتماعي الجميل المستمد من القيم الاجتماعية الإسلامية النبيلة التي أسس موحد هذه البلاد -طيب الله ثراه- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود هذه الدولة عليها.
ومن هذه الأسرية المباركة استمد خادم الحرمين الشريفين -حفظ الله ورعاه- قوته في العلاقات الأسرية والشعبية والعالمية، وتشكلت هذه القيم في سمات شخصيته النبيلة النابعة من تنشئة اجتماعية وثقافية كاملة وشامة مستمدة من قيم وتعاليم مبنية على أسس متينة من كتاب الله وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-.
لذلك مما يهدف إليه خادم الحرمين الشريفين في هذه الزيارة المباركة هو لقاؤه بشعبه من أهله وأخواته وضيوفه في هذه المنطقة وبقية مناطق هذه البلاد المباركة وكذلك السلام عليهم وتفقد أحوالهم هو يشبه لقاء الأب لأبنائه الذي يمثل لقاء الأسرة الواحدة والجسد الواحد. وكذلك لكي يكون مجتمعنا مجتمعاً اجتماعياً متماسكاً كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعض. وكذلك ليكون سداً منيعاً لمن أراد اللحاق الضرر ببلادنا، وكذلك لنبني مجتمعاً مبنياً على قيم ومبادئ إسلامية بنيت عليها رؤية المملكة 2030 المباركة التي تستحق منا جميعاً بدل أقصى الجهود لتحقيق ما تصبو إليه رؤية بلادنا المباركة.
ونحن في جامعة الحدود الشمالية سنعمل بكل جهد وفق رؤية المملكة 2030 لتحقيق ما نصت عليه «كلمة» خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على الأصعدة كافة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك»، من خلال رؤية 2030 التي تمتد إلى ثلاثة محاور وهي المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، وهذه المحاور تتكامل وتتّسق مع بعضها في سبيل تحقيق أهداف الرؤية وتعظيم الاستفادة من مرتكزاتها.
وبهذه المناسبة أود أن أبارك لسمو أمير منطقة الحدود الشمالية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان آل سعود ولمعالي مدير الجامعة، ولزملائي أصحاب السعادة وكلاء الجامعة وعمدائها وجميع العاملين بهذه الزيارة المباركة وأتمنى للجميع التوفيق.
ختاماً، نقول جميعاً «نحن متفائلون وكلنا أمل بأننا سنعمل وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لكي تكون جامعة الحدود الشمالية إحدى منارات العلم، التي تخرج لنا طلاباً وطالبات متسلحين بالعلم والمعرفة، قادرين على المشاركة في بناء المجتمع والرقي به وتطويره في شتى جوانب الحياة». إن ما تحقق للجامعة -بفضل الله- ما كان له أن يتحقق، لولا تعاون وتضافر جهود الخيرين من أبناء هذا الوطن المعطاء، والذين أدركوا أهمية التعليم في مسيرة الأمم نحو التقدم والتطور والرقي.
وفقنا الله جميعاً لكل خير، وحفظ الله بلادنا ومليكنا، وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه.
وقال الدكتور سلطان عقلا المرشد عميد الدراسات العليا بجامعة الحدود الشمالية: لاشك أن زيارة خادم الحرمين لمنطقة الحدود الشمالية تعكس الاهتمام المتواصل والدعم اللامحدود لمشروعات التنمية وتوفير الخدمات للمواطنين كافة في جميع مناطق ومدن المملكة، انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة المعهود على تلمس احتياجات المواطنين والعمل على تحقيق أسباب الحياة الكريمة والرقي بمستوى التنمية وتحسين الخدمات، وهذه الرعاية التي يحظى بها المواطنون من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ليست جديدة، فهي تعكس نهجاً بدأته المملكة لتحقيق نهضة شاملة ومتنوعة تَجَسَّدَ في أولويات رؤية المملكة 2030 وخطط التحول الوطني الطموحة التي تهدف لبناء حاضر زاهر ومستقبل مشرق لدولة عصرية لا تهدأ فيها جهود البناء والتطوير لتحقيق التقدم التنموي والرقي الاجتماعي والرفاه الاقتصادي الذي يحقق المصلحة العامة لجميع المواطنين.
وتأتي هذه الزيارة لتؤكد سياسة الانفتاح والتفاعل بين القيادة الرشيدة وشعبها الأمين وامتداداً لسياسات وأساليب الحكم والإدارة التي طالما تميزت بها المملكة مثل الشورى، وسياسة الباب المفتوح، وتعزيز مشاركة المواطنين في مشروعات التنمية، وتشجيع المبادرات، وتواصل المسؤولين المستمر مع المواطنين وتلمس احتياجاتهم في أماكن تواجدهم دون حواجز، أو قيود، وهي خير مثال على حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على التواصل مع المواطنين وتفقد أحوالهم عن قرب وتدشين مشروعات الخير التي ستكون دافعاً قوياً للحراك الاقتصادي والاجتماعي نحو مزيد من التقدم والنماء في المنطقة.
وتعتبر هذه الزيارة الميمونة التي تحمل في طياتها الكثير من الخير والرخاء دليلاً واضحاً لما تحظى به المنطقة وأهلها من اهتمام وعناية لدى خادم الحرمين الشريفين، ومصدر بهجة وسرور وفخر واعتزاز لجميع أهالي المنطقة، حيث تتجسد فيها أسمى معاني التواصل والتلاحم بين القيادة الرشيدة والمواطنين الذين يبادلون القيادة الحب والوفاء. وسيكون لهذه الزيارة بالغ الأثر في نفوس أهل المنطقة المحبين لمليكهم ووطنهم، حيث تمثل فرصة لهم للتعبير عن حبهم الصادق وولائهم الدائم، لقيادتهم الرشيدة وانتمائهم العميق لهذا الوطن المعطاء.
نسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يديم على مملكتنا الغالية أمنها ورخاءها لتبقى دوماً رمزاً للحب والسلام والتلاحم الوطني والتقدم والرقي والازدهار.
وعبر عميد كلية المجتمع بعرعر بجامعة الحدود الشمالية الدكتور عايد بن عايض الرويلي بقوله: بقلوب ملؤها الحب والوفاء نترقب جميعاً الزيارة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، إنها زيارة الخير والبركة فها هي خيراتها تعم أرجاء المملكة حباً ووفاءً وإخلاصاً، وهي نعمة تستوجب شكر الله تعالى على أن منحنا قائداً حكيماً، وأباً رحيماً، ولعل هذه النيات الطيبة والمخلصة نرى ثمارها عياناً بياناً في نعم الله على بلادنا الحبيبة، وها هي الأرض الطيبة في جميع أنحاء الوطن الغالي ينهمر عليها غيث السماء لتزدان، وتزهر فرحاً وسروراً، فلك الحمد ربنا ما أبقيتنا.
وإن زيارة خادم الحرمين الشريفين تحمل بين جوانبها الخير الوفير، من حب ووفاء متبادل، ومن تجسيد لمعاني القيادة الحكيمة والحرص الشديد على التواجد بين أبناء الشعب يبادلهم وفاءهم وإخلاصهم، كما أن هذه الزيارة الغالية هي فاتحة كل خير -بإذن الله- لنهضة اقتصادية قوية في جميع المجالات، ولعل الخير المنتظر من وعد الشمال وفق رؤية الخير 2030 ما يجعل المملكة ومواطنيها دوماً في الأمام، وإن هذا الوطن بقيادته الرشيدة قادر -بعون الله تعالى- على مواجهة التحديات، وقهر المستحيلات. حفظ الله لنا الوطن وقيادته الرشيدة.
كما عبّر الدكتور معن بن محمد المدني عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الحدود الشمالية بقوله: تزهو منطقة الحدود الشمالية بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- والتي تحمل في طياتها الكثير من الخير والعطاء وتصب في رفعة المنطقة والمواطن وتلبي متطلبات التنمية والرخاء.
وتأتي هذه الزيارة امتدادًا للحب بين قادة هذا البلد الأوفياء وشعبهم النبيل، والذي دائماً ما يثمر مزيدًا من العطاء والتكاتف والمحبة وتجديد الولاء والطاعة, وتعكس اهتمام القيادة الرشيدة وحرصها المتواصل بتلمس حاجات الوطن والمواطن وتفقد أحوالهم عن كثب, وتقديم كل ما يحقق لهم مزيدًا من الرفاهية الرخاء وفق خطط الدولة المدروسة، وستكون حافزًا للجميع لمضاعفة الجهود لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار في شتى المجالات.
وختامًا، أسال الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ويوفقهما لخدمة الإسلام والمسلمين وتحقيق الرخاء والازدهار والتقدم لوطننا الغالي.
وقال الدكتور نايف بن فوزي الرويلي عميد كلية إدارة الأعمال: حللتم أهلاً في منطقة الحدود الشمالية ونزلتم سهلاً، وملأتم نفوس وقلوب أهل الشمال بالفرح والسرور إذ فاضت قلوبُهم فرحاً بمجيئكم كما فاضت الأرض بأمطار الخير والبركة، لزيارتكم الكريمة الميمونة التي تنثر على المنطقة -بإذن الله- السخاء والرخاء.
والملك المبارك صاحب اليد الطولى والبيضاء في كل الأماكن التي يشرفها. فأيادي الوطن البيضاء دَيْن علينا جميعاً، وعطاؤها لا يدانيها عطاء، وحري بنا أن نحمد الله تعالى أن وهبنا وطناً معطاء، ومليكاً شيمته السخاء، إننا متفائلون يا خادم الحرمين الشريفين برؤيتكم الحكيمة 2030 ونظرتكم الثاقبة للانتقال بمملكتنا الحبيبة إلى مصاف الدول المتقدمة، كيف لا وقد شمّر الشباب عن سواعد البناء، وقد لاحظنا ذلك في تطلع أبنائنا الطلاب ومنسوبي جامعة الحدود الشمالية كافة التي تعدّ أحد معاول البناء التي سوف تساهم -بإذن الله- مع مثيلاتها من جامعات المملكة في تخريج الكوادر الوطنية القادرة على البناء وتحويل الحُلم إلى واقع وحقيقة. إن ما حققته جامعتنا الفتيّة في رفد اقتصادنا الوطني بالكوادر المؤهلة والتي انتشرت بشكل ملحوظ في المجالات الإدارية والاقتصادية والصحية كافة، لا سيما في منطقة الحدود الشمالية يبشرُ بالخير الكثير، ولا يفوتُنا في هذه المناسبة أن نؤكد حرصنا التام المتمثل في تبني رؤية 2030 من خلال الدعم المتصل لتشجيع أبناء وبنات المنطقة، وغرس روح الإبداع والابتكار وريادة الأعمال، حيث تم افتتاحُ مركز رواد الشمال الذي نأملُ أن يكون في وقت قريب أحد نوافذ التحول المأمول لتنفيذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة وتوفير فرص العمل. كما نسعى جاهدين لتوطين الدراسات العليا لأبناء المنطقة والوطن من خلال البرامج الطموحة التي تساهمُ في تحقيق ما نسعى إليه.
وفي الختام.. لا يسعُنا إلا أن نجدد ترحابنا بمقدمكم الكريم، سائلين المولى -عز وجل- أن يحفظكم ويحفظ بلادنا الغالية من كيد الكائدين وحسد الحاسدين.