هدى بنت فهد المعجل
أيتها الابتسامة: تأتين من خلف انكسار الخضوع...! لتقهري جبال الصمت بإشراقتك.. فأنت مَنْ تقوى على مبارزته، وتجسر على قهره وتحطيمه دونما خوف أو وجل.. (!!) الكل يتطلّع إليك.. معجباً بك.. وبمفعولك السحري. وهل هناك من يكره أن تكسي شفتيه.. وتشرقي على مقلتيه؟!* أيتها الابتسامة: أثق في قدرتك الجبارة على تحطيم الحواجز، وصهر (الحزن) و(الألم) في بوتقة (التفاؤل) و(الأمل). (الألم) في مواجهة (الأمل) ضدان.. قلما اجتمعا في قلب واحد، في وقت واحد، (الألم) يصدّر الحزن من ميناء الوجع واليأس، و(الأمل) يحمل على ظهر السفينة التفاؤل.. ويقل الحب بصحبة السعادة على مركب خاص، كل في مضمونه يستوعب معاني كثيرة.. تختلف عن معاني الآخر، لنتأمّل شكل هاتين الكلمتين.. إنهما تتماثلان في الحروف مع حركة بسيطة في موضع كل حرف!! (الألم) تقدُّم اللام على الميم!! (الأمل) تقدَّمت الميم على اللام!! مجرد تبادل مراكز بين حرفين نتج عنه اختلاف جوهري في المضمون وفي الأثر النفسي. لن نستغرب..!! فأنت حينما يشتد بك الغضب بحاجة لتغيير وضعك من الوقوف إلى الجلوس. ومن الجلوس إلى الاضطجاع (وهكذا) لتخف سورة الغضب. الشمس بعدت عن الأرض بمقياس دقيق.. ولو اقتربت قليلاً لاحترقت الأرض.. ولو ابتعدت لتجمدت الكرة الأرضية!! حركة بسيطة قد تأتي بخير.. وقد تأتي بشر!! ومع ذلك ما زلت أثق بإمكانيات الابتسامة في قهر كل معاني (الألم).. وكل ضروب الحزن والتشاؤم ونحن في معمعة اختبارات نهاية العام الدراسي.
رشة عطر
إذا عبس الحظ كشّر عن أنياب مخيفة..!!
وإذا ضحك فهو يقهقه بصوت مجلجل