عبدالله العمري
وضع قرار زيادة اللاعبين الأجانب إلى ثمانية لاعبين بالدوري السعودي مسؤولي الأندية السعودية في وضع حرج للغاية أمام جماهيرهم..!
فرغم مرور تسع جولات حتى الآن من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، إلا أننا لم نجد أي نادٍ نجح في أن يقدم لنا ثمانية لاعبين أجانب مقنعين فنياً وقادرين على إحداث فارق فني واضح في الفريق الذي يلعبون له، بما في ذلك الأندية الكبيرة صاحبة القوى المالية والإعلامية والجماهيرية، وأبرزها الهلال الذي يعتبر هو النموذج المميز بالكرة السعودية على كافة الأصعدة، إلا أنه أيضًا لم ينجح في التعاقد مع سبعة لاعبين من أصل ثمانية قادرين على المشاركة بصفة أساسية مع الفريق فالثنائي السوري عمر خربين والفنزويلي ريفاس يتواجدان ضمن دكة البدلاء بشكل مستمر..!!
وقس ذلك على بقية الأندية الأخرى الكبيرة كالأهلي والنصر، بل إن الاتحاد سجل فشلاً ذريعًا في التعاقد مع أجانب مميزين، ولعل من أهم أسباب تذيل الاتحاد لترتيب فرق الدوري حتى الآن هو عدم امتلاكه للاعبين أجانب مميزين..!
وأعتقد أن السبب الرئيسي في فشل اختيار اللاعبين الأجانب من قبل الأندية السعودية يعود إلى عدة أسباب لعل من أبرزها هو أن الاختيارات غالباً تتم عن طريق الإداريين ومعظمهم يفتقد للنظرة الفنية الثاقبة القادرة على تحديد احتياج الفريق، مما يجعل هؤلاء الإداريين يعتمدون دائماً على رأي السماسرة ووكلاء اللاعبين في عملية اختيار اللاعبين الأجانب لفرقهم، والسماسرة كما هو معروف وفي كل الأحوال لا يهمهم من الصفقة سوى مقدار العمولة التي سيحصلون عليها بعد إتمام عملية التعاقد بغض النظر عن مستوى اللاعب.
وفشل صفقات اللاعبين الأجانب بعد زيادة العدد المسموح به إلى ثمانية لاعبين سيزيد مستقبلاً بكل تأكيد من الأعباء المالية على إدارات الأندية وستجد نفسها في مأزق جديد من الديون وهو الشبح الذي ظل يطارد الأندية السعودية منذ سنوات عدة ولم تستطع الفكاك منه إلا بعد المكرمة الكريمة من ولي العهد -حفظه الله- بعد أن وصلت القضايا ضد الأندية السعودية إلى أروقة الفيفا التي أصدرت العديد من القرارات التأديبية بحق بعض أنديتنا بسبب عدم وفائها بالالتزامات المالية لعددٍ من اللاعبين الأجانب والمدربين الذين سبق لهم الاحتراف والعمل في الدوري السعودي.