لم تكن البطولة العربية لكرة السلة للمنتخبات سهلة أو هامشية رغم انسحاب عدد من الفرق العربية قبل انطلاق البطولة ولم يكن المنتخب السعودي بالبداية على قدر التطلعات وطبعاً كانت الهزيمة بالتمهيدي من مصر والجزائر وهما من أقوى المنتخبات الأفريقية والعربية منطقية نوعاً ما!!
ولكن ماذا حدث بعد ذلك هنا المهم وكيف عاد المنتخب بالأدوار النهائية ليهزم مصر أولاً ومن ثم يخطف اللقب بكل جدارة أمام الجزائر وبفارق مريح يؤكد أن علاج الأخطاء ورفع المعنويات وعدم الإحباط وإعادة الثقة النجوم في وقت قصير ليس عملاً سهلاً يقف خلفه رئيس خبير وإدارة فريق قريبة من اللاعبين ومدرب وطني مبدع في تدارك الأخطاء وقلب الطاولة على المنافسين ليقدموا أفضل ما لديهم في الدور النهائي ويقلبوا كل التوقعات رأساً على عقب بهمة الأبطال.
****
يصعب على من هو خارج نطاق كرة السلة أن يدرك صعوبة الإنجاز في ظل إخفاقات كبيرة سابقاً وهزائم لا تليق بوطن مثل المملكة العربية السعودية ولا برجال هذا الوطن ماذا حدث؟ تبدأ القصة بثقة معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة بوضع الثقة برجل السلة الأول بدون منازع عبدالرحمن المسعد الرياضي الكبير أولاً والرجل السلاوي الخبير حكماً ثم تدرج في جميع مناصب اتحاد السلة حتى كلف رئيساً لاتحاد السلة قبل عام والذي أسعد تكليفه كل محب لكرة السلة المسعد بدأ العمل مبكراً وأيضاً وضع ثقته بأبناء الوطن باتحاد السلة أو بالأجهزة الفنية لنتأهل لآسيا بعد غياب ونحقق نتائج جيدة ولنخطف أيضاً اللقب الأول عربياً من وسط القاهرة بعد أن هزم كبار أفريقيا والعرب مصر والجزائر وبكل جدارة.
كرة السلة بمزيد من الاهتمام والدعم ولا سيما من هيئة الرياضة أولاً مادياً ومن ثم معنوياً فليس من المعقول أن تصرف الأندية الملايين من أجل صناعة اللاعب السلاوي المكلف وأن تتنافس على البطولات المحلية بجوائز لا ترقى لجزء من العمل سواء من قيمة اللاعبين الأجانب أو شعبية اللعبة الثانية بعد كرة القدم، فليس من المعقول أن تكون مكافأة بطل الدوري لا تتجاوز مائة ألف أو أقل أو أكثر قليلاً بعد التعديل بكل الأحوال وعندما تكون الحوافز مشجعة فسيكون الاهتمام أكثر والهموم المالية على إدارات الأندية أقل والآن بعد أن بيضت السلة الوجه كما يقولون فإنها تستحق الأفضل. كما أن اتحاد اللعبة أيضاً يحتاج إلى مزيد من العمل ومزيد من اللوائح المنصفة خاصة للفرق الشعبية التي تجذب الجماهير للصالات وليس لإحباطها لأنها تملك النجوم ولا تملك القدرة المالية.
***
مثلما الهلال بالقدم الداعم الأول لكرة القدم فإن نادي أحد على مدار الزمن الداعم الأول لمنتخبات السلة بكافة الدرجات طبعاً مع الاتحاد في بعض الفترات ومن يدعم اللعبة يستحق أيضاً الدعم ورفع المعنويات خاصة إن كانت موارده قليلة لعبة السلة تحتاج دعماً ومكافآت أيضاً للأندية التي تبرز النجوم ماذا لوكانت هناك أيضاً مكافآت للأندية بعدد لاعبيها المشاركين كي تحرص على اللعبة ودعمها خاصة أنها غير مربحة وليست لديها مداخيل مثل كرة القدم.
***
مع دعم معالي المستشار لجميع الألعاب الأولمبية الجماعية والفردية ومكافأة الأبطال أصبح اللاعبون أكثر حماساً وتضحيه لأنهم يعرفون أن الإنجازات للوطن ورفع راية التوحيد وأن هناك من يقدر قيمة الإنجاز بما يستحق لذلك مع كل إنجاز يتساءل الأبطال «بشرونا».. غرد معالي المستشار.
** **
- محمد المرواني