«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
ينتظر الوسط الرياضي السعودي والعربي مساء يوم الأحد القادم ديربي جدة والذي سيجمع الاتحاد بالأهلي على مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز «الجوهرة»، ويختلف الطموح مابين الفريقين الكبيرين، وهذه من المرات النادرة التي يلتقي فيها الفريقين وكل منهما له طموح يختلف عن الآخر، إذ يطمح فريق الأهلي في هذه المباراة للفوز والعودة للمركز الثاني الذي فقده لصالح فريق النصر بعد أن خسر من فريق القادسية، وكسب النصر فريق الاتفاق، إلا أن النقاط التي تفصل مابين الثاني والثالث لا تتجاوز الـ3 نقاط، وهذا ماسوف يجعل الأهلي حريصا على الفوز ليتقدم في سلم الترتيب، بينما يقبع فريق الاتحاد في مؤخرة الدوري بنقطتين فقط، وكل مايطمح له مسؤوليه ومحبيه هو الفوز الأول وحصد أول ثلاث نقاط، والتفكير في تحسين مستواه وترتيبه.
فريق الأهلي لا شك بأنه أفضل من منافسه بمراحل سواء إدارياً أو فنياً وعلى مستوى التجانس والاستقرار، ومع ذلك فإن فريق الأهلي يعاني من تذبذب المستوى، فإن حضر بمستواه في مباراة خسر في التي تليها، وهذه إشكالية يعاني منها أنصار قلعة الكؤوس، وبالرغم من أن لديه لاعبين كبار سواء محليين أو أجانب ومدربا كبيرا، وإدارة جيدة، إلا أن ذلك لم يشفع له ليستمر على مستوى واحد، وفي المقابل لا يمكن مقارنة أي خط من خطوط فريق الاتحاد بأي خط من خطوط فريق الأهلي، فالأخير أفضل بمراحل، كما أن الأهلي يتميز باستقراره الإداري والفني، بينما في الاتحاد تغيرت الإدارات بشكل متكرر رغم استمرار الرئيس نواف المقيرن، إلا أنه في كل فترة يتغير مجلس الإدارة وآخرها قبل أيام، وعلى المستوى التدريبي حضر دياز وأُقيل، وحضر بيليتش، ولم تتغير النتائج لا مع التغيير الإداري ولا مع التغيير الفني.
الاتحاد يعاني في قاع الترتيب، والأهلي يطمح للقب وينافس عليه، هذه لن تتكرر كثيراً، ولكن هل يستطيع الأهلي استغلال ظروف منافسه الكبير وتحقيق انتصار تاريخي، أم يعود الاتحاد من الباب الكبير..!؟ فنياً لا يمكن عودة الاتحاد من بوابة الأهلي، ولكن هل ستؤثر الأحداث والتصاريح التي سبقت المباراة في نفوس أحد طرفي اللقاء..!؟ لا نعلم، ولكن التحديات التي أعلنها إداريو الفريقين ربما تكون محفزة، وربما تكون سلبية.