تستمد قيادتنا السعودية خصوصية ولاء وانتماء من أدوار دولها السعودية الثلاثة، التي جعلت من شرعيتها شرعية فكر ووجدان!
فعلى مدى تلك الدول تعانق (السيف) و(القلم) لينجز السيفُ (الوحدة) وينجز القلمُ (التوحيد)! حتى بلغنا (الدولة السعودية الثالثة) لنصبح بنعمة الوطن الواحد إخواناً، بعد أن كدنا نكون على شفا حفرة من نار الجاهلية والجهل، فأطعمنا الله من جوعٍ وآمننا من خوف!
تلك (الخصوصية السعودية) لا بد أن نستحضرها بقوة وعمق، واعتزاز واعتداد، ونحن بحضرة (ملك التاريخ) -كما هو ملك الحزم والعزم- سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وهو يعانق (الغيث)، ويماثله، ويزامنه في هطولهما على منطقة الجوف!
نستحضر التاريخ، لأننا بحضرة رجل التاريخ الأول!
ونستحضر التاريخ لكي نستوعب هذا الفرح والاحتفاء والبهجة التي تلبّست - بصدق وعفوية- كل روح ونفسٍ شمالية؛ منذ الإعلان عن عزم ملك العزم الملك سلمان على زيارة المناطق الشمالية ومنطقة الجوف بخاصة!
إن تلك المظاهر التي تفجرت حباً واحتفاءً واحتفالاً يتسابق ويتنافس عليه وبه كل مواطن من أبناء المنطقة هو تجسيد لخصوصية وشرعية القيادة التي غرست عطاء فحصدت وفاء، تلك الخصوصية التي عجزت عن تشكيلها في وجدان وفكر الآخر كل الشرعيات الأخرى!
بل ذهلت أمام خصوصيتنا وعجزت عن استيعابها!
وهي في (المحصلة) تمثل الصخرة التي تحطمت عليها كل (أعمال) الكيد، وكل (إعلام) الفتن الذي حاول وما زال يحاول النيل من وحدتنا، وتوحيدنا!
فحيّ الله خادم الحرمين الشريفين سيدي الملك سلمان بن عبد العزيز لا أقول في (جغرافيا الجوف) أرضاً فحسب؛ بل في (جوف إنسان) تلك المنطقة ولاء وانتماء ووفاء للنتائج الخيرة لقيادة الخير!
نسأل الله أن يحفظ سيدي خادم الحرمين في حله وترحاله، وأن يعين ولي عهد العزم سيدي الأمير محمد بن سلمان ويشد به أزر الوطن، وأن يوفق أمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان، ذلك الشاب المتقد همة ومحبة، وسمو نائب أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن تركي لمزيد من تحقيق طموح تلك القيادة!
وحفظ الله لوطننا أمنه وقيادته.
** **
الشيخ حسين بن عاشق اللحاوي - شيخ شمل قبيلة الشرارات وأمير الفوج الحادي والأربعين