في حشد كبير وجمع غفير يتقدمهم سمو محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله ودعت حوطة سدير ابنها البار الشيخ الكريم المضياف صالح بن سليمان الزكري أمير ورئيس مركز حوطة سدير قرابة 50 سنة صاحب السيرة العطرة والذكر الطيب عاش محبوباً مذكوراً بالخير عند الجميع خلف والده الشيخ سليمان الزكري رحمه الله في إمارة حوطة سدير تقريباً بداية من الثمانينيات الهجرية وقد كان منذ توليه إمارة الحوطة مع تكاتف الأهالي ساعياً لتطويرها متواصلاً مع المسؤولين في الوزارات في كل ما تحتاجه حوطة سدير شيئاً فشيئاً تطورت حوطة سدير وبدأت تفتح فيها فروع الوزارات من دوائر أمنية وحكومية وتوسعت المدينة وازدادت المخططات السكنية بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة وما يتم من متابعة ومناشدة من الفقيد الشيخ صالح الزكري وعدد من إخوانه الأهالي، لقد كان يوجد باكراً في مكتبه الذي لا يخلو يومياً من وجود المراجعين، فيتم التعامل مع المطالب بأسرع وقت مثاله في ذلك ولاة الأمر وتوجيهاتهم بسياسة الباب المفتوح، غالباً يكون عنده مأدبة غداء أو عشاء للمسؤولين يحضره الأهالي، مجلسه اليومي عامر رحمه الله، وتجده حاضراً في زيارة كبار السن أو زيارة مريض أو صلاة على ميت يشارك الجميع مناسبات الأفراح والمناسبات الرياضية والدوائر الحكومية والاحتفالات بالعيد، له الذكر الطيب في المواقف الطيبة والسعي في الإصلاح والوجاهة وبعد تقاعده وتعيين ابنه الأستاذ فهد بن صالح الزكري رفض أن يقام له تكريم معتبراً رحمه الله أن ما عمله هو الواجب لوطنه ومدينته واستمر رغم ما مر به من أزمات صحية ألمت به واستمر في مجلسه العامر ولست مجاملاً عندما أقول إن الناس في طوابير، الذين يأتون للسلام عليه أيام الأعياد وكذلك الأيام التي يعود فيها من رحلات علاجية، لأنه ملك محبة الناس وبلغ ذكره الطيب الأفق وكل ما يأتي ذكره عند أحد يقال له ونعم بابوفهد رحل أبو فهد وستبقى سيرته الطيبة عند كل من عرفه. رحمك الله ياصاحب القلب الكبير، رحمك الله يا من تذكر فتشكر، رحمك الله يا من وقفت مع أناس كثر وسهلت وسعيت لهم في أمور علاج في الخارج أو نقل في مقر عملهم الذي يريدونه، رحمك الله يا صاحب المواقف الطيبة والسيرة العطرة حقك علينا بعد مماتك الدعاء لك وأحسن الله عزاء السيدة الفاضلة أم فهد وأبناءهما وبناتهما والأحفاد.
** **
- ناصر العريج