تبتهج منطقة تبوك ويعم السرور أهلها بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لها، ضمن جولته -حفظه الله- على عدد من مناطق المملكة، وتعد هذه الزيارة التاريخية الأولى لمقامه الكريم بعد توليه قيادة المملكة العربية السعودية، وهذا يعطي الزيارة بعداً إضافياً ويمنحها الخصوصية والأهمية، فخادم الحرمين الشريفين متشوق لزيارة أبنائه وإخوانه في منطقة تبوك مثل غيرها من مناطق المملكة، ومواطنو المنطقة أيضاً مثل بقية مواطني المملكة يتطلعون إلى هذه الزيارة بكل الشوق ويتشرفون بهذه الزيارة الميمونة ورؤية قائد مسيرة التنمية والبناء بينهم يتفقد أحوالهم، ويتلمس احتياجاتهم ويطمئن على أحوالهم.
بلا شك هذه الزيارة الميمونة المباركة تجسد اهتمام القيادة الرشيدة بكافة مناطق المملكة، وتؤكد حرصها على التنمية والبناء والرخاء والوفرة والاستقرار لجميع المواطنين، وتهدف إلى العمل على تحقيق تطلعاتهم وتوفير الخدمات كافة لهم، وستشكل هذه الزيارة التاريخية المهمة نقلة نوعية لمختلف محافظات المنطقة، ولمختلف القطاعات الخدمية والتنموية وغيرها، وهي ليست مستغربة من سلمان الحزم والعزم، وهذه اللفتة قد تعودنا عليها من ولاة الأمر -حفظهم الله- الذين ظلوا يسيرون على خطى المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- الذي وحد البلاد أرضاً وإنساناً على رأية التوحيد وكلمة الشريعة الاسلامية والالتزام بالقيم السامية النابعة من أصول الدين ومقاصد الشرع الحنيف.
إن زيارة الملك سلمان "حفظه الله" لمنطقة تبوك، هي زيارة خير وبركة، ولا شك في ذلك فهي تحمل كل بشائر الخير للمواطنين، حيث يتم خلالها الاطلاع على ما تم إنجازه من مشاريع تم التوجيه بإنشائها سابقاً، والوقوف على احتياجات المنطقة الحالية، وتدشين عدد من المشاريع الخدمية والتنموية الجديدة، والوقوف على سير الخدمات في الجهات الحكومية في مختلف المجالات، وهذا يجسد مضامين وأهداف الرؤية الثاقبة 2030 التي تهدف إلى الارتقاء بالتنمية والبناء وزيادة الإنتاج وتنويع مصادر الدخل وانتهاج الشفافية في العمل والمساءلة والمحاسبة وتفعيل القدرات والإمكانات كافة من أجل وصول المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة، وتحقيق الصدارة والريادة في مجالات الانتاج وزيادة المحتوى المحلي.
وعلى الرغم من أن منطقة تبوك ظلت تشهد تنمية اقتصادية اجتماعية ثقافية خدمية ملموسة وتقدماً في مختلف المجالات، وذلك بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك، ورغم ما يتمتع به المواطنون من خدمات تعليمية وصحية وبلدية وغيرها، إلا أن خادم الحرمين الشريفين آثر أن يكون قريباً من أبنائه، ولا يكتفي بالتقارير التي تصله عن تقدم الخدمات والإنجازات والتطورات التي تشهدها المناطق كافة، بل أراد أن يقف بنفسه على تلك التطورات في أرض الواقع، اطمئناناً على أحوال المواطنين وتحقيقاً لتطلعاتهم وطموحاتهم.
نرحب بوالد الجميع الملك سلمان بن عبدالعزيز بين أبنائه وأهله، ونحمد الله أن رزقنا هذه القيادة الحكيمة، وعلى هذه اللحمة بين المواطنين والقيادة الرشيدة التي هي صمام أمان التنمية والبناء وتقدم المملكة، وهي أحد أسرار التماسك والقوة والأمن والاستقرار في وجه موجة الظلم والطغيان والهجمة الشرسة من أعداء الأمان والسلام والتنمية والبناء من المرجفين والمتربصين والكائدين والطامعين الذين تتكسر رماحهم على صخرة تماسك جبهتنا الداخلية واللحمة القائمة بين القيادة والمواطنين على مر الأزمان.
حفظ الله مملكتنا الفتية وحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وأدام على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والوفرة والرخاء، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
** **
أ. هيا بنت راشد الحريقي - قائدة الثانوية الأولى بمحافظة ضباء