تفخر منطقة تبوك بزيارة قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وحق لها ذلك، فقد نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه، وما هذه الزيارة الكريمة إلا امتداد لهذه الرعاية، ويراها أبناؤه المواطنون غيثاً ويوماً مشهوداً على المنطقة بأسرها.. ولذا بادلوا قائدهم الحب بالحب والولاء والترحاب وفتحوا له قلوبهم كرماً ومحبةً قبل أن يفتحوا له بيوتهم، ولا يزالون يستذكرون زيارات ملوك هذه البلاد البررة والتي تعتبر عادة من عاداتهم.
هذه تبوك الغالية من وطننا المعطاء تستبشر بالخير بقدوم وجه الخير، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مُعبرة عن فرحتها بسحابة خير حاملة معها بشائر الخير والعطاء، فأهلاً وسهلاً بسلمان الحزم والعزم، سلمان القوة والشموخ بين أهالي منطقة تبوك، ففي هذه الزيارة نستشعر الفخر والاعتزاز باهتمامه -حفظه الله- بأبناء هذا الوطن الغالي على قلوبنا، فهي تجسد قوة الترابط والتلاحم بين القيادة الرشيدة وشعبها، وتمثل حرصه الدائم في مواصلة التنمية والتقدم لبلادنا العظيمة.
فمملكتنا -بحمد الله- تشهد نهضة شاملة كبيرة بكل البرامج متوافقة مع رؤية الوطن 2030، وهذا يؤكد دور خادم الحرمين الشريفين الجليل واهتمامه العظيم بدعم مسيرة التقدم والتطور، وإعداد جيل فعّال مساهم في رفعة وطنه وبناء نهضته إلى أعلى مراتب التقدم علميا ًواجتماعياً وثقافياً، ورياضياً فما هو إلا دليل على فكر واعٍ نحو مستقبل مشرق -بإذن الله-.
فالمشروعات اليوم تشهد نمواً سريعاً وتطوراً مبهراً محققا رؤية طموحة وإنجازات كبيرة، وهذا بفضل عنايته ودعمه -حفظه الله- اللامحدود للقطاعات كلها بمعاونة سمو ولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- وإنه لفخر لنا أن نجدد الولاء والسمع والطاعة، سائلين الله أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار، وأن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا وقادتنا لما يحب ويرضاه.
** **
يوسف عيد العصباني البلوي - مشرف تربوي بتعليم تبوك