أهلاً بكم يا ملك الحزم، في تبوك الورد، التي -بزيارة جلالتكم- تتزيا بأبهى حلة، وتكتسي بالجمال والنور، فقد بعثتم البهجة في سمائها، ورفعتم السعادة على محيا أبنائها، الذين تكتحل أعينهم -اليوم- بكم، وتستضيء قلوبهم بمشاهدة أنواركم.
لقد ملكتم القلوب، والعقول بحكمة أفعالكم، وطيب أعمالكم، وبما أوليتم منطقة تبوك من اهتمام، وقدمتم لأهلها من عطاء بتفان وإخلاص وحب، حتى شملت رعايتكم الجوانب كافة الإنسانية والاجتماعية والمشاريع التنموية، فصار شمال غرب المملكة محط أنظار العالم، وها هما مشروعا نيوم والبحر الأحمر شاهدان على ذلك، فدامت يمينكم بحزم ودامت رؤيتكم لمستقبل زاهر بعون الله.
نستقبلكم يا سيدي، والفرح يملؤنا، والسعادة تغمرنا، إذ سنلتقي قائد البلاد، الذي علمنا قيمة الحزم، وأذاقنا طعم النصر، فباتت مملكتنا الحبيبة بهمتكم في أمن وأمان، وناخت همة الأعداء المتربصين، وصار غيظهم في نحرهم.
تزداد الهمم ألقاً، وترتفع شامخات بإنجازاتكم الكبيرة، وإرادتكم العظيمة، فعهدكم عهد العطاء، وبكم يطيب اللقاء، ومسيرتكم مسيرة إنجاز، لوطن ما فتئ يكبر بكم وبجنودكم المخلصين الأوفياء، الذين يقاتلون في الحد الجنوبي، ويدحرون العدو صباح مساء.
لقد بنيتم، يا سيدي، فكان البناء عالياً، وشيدتم المشاريع الطموحة في أنحاء المملكة، وها أنتم اليوم في تبوك، وقد تجشمتم وعثاء السفر؛ كي تدشنوا عدداً من المشاريع المهمة لحياة المواطنين في المنطقة، والمهمة لمصلحة الوطن ومستقبل أبنائه، وفق رؤية وثابة إلى التقدم والتطور، واهتمام خاص بالتعليم، ورعاية الشباب الذين يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل.
وفقكم الله، سيدي، وسدد على طريق الخير خطاكم، وأمدكم بموفور الصحة والعافية، وجعل سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قرة عين لكم في حلكم وترحالكم.
** **
أ.د. راشد بن مسلط الشريف - وكيل الجامعة للتطوير والجودة