سلطان المهوس
احتفت اللجنة الأولمبية السعودية، وتغنت - يحق لها ذلك - بالمنجزات الخارجية للاتحادات الرياضية المنضوية تحت لوائها؛ إذ بلغت حصيلة الميداليات التي خطفتها خارجيا (من 6 سبتمبر 2018 حتى اليوم) 561 ميدالية، تنوعت بين (201 ذهبية) و(182 فضية) و(178 برونزية).
رقم حقيقي ضخم وكبير ومفرح، يعيد الحياة للجنة الأولمبية التي كادت تكون نسيًا منسيًّا بفعل حقل التجارب التي مرت بها قبل ثلاثة أعوام، والمشاريع «الخيالية»، والتضييق على الاتحادات، ومحاولة جعلها «مشلولة» من أي صلاحيات..!!
اليوم أصبحت الأولمبية السعودية ميدانًا للتنافس والعطاء والأريحية بين الاتحادات الرياضية، وموطنًا للمحاسبة التي لا تصل للمركزية القاتلة. والأجمل أن القيادة أُعطيت لمتخصصيها؛ لتنعم كل الألعاب بأمان تام من التجارب الفاشلة..!!
ونتيجة لهذا الحراك الوطني الهائل أولمبيًّا الذي يقوده معالي تركي آل الشيخ أقترح أن يتم إقامة ورشة عمل متخصصة للنظر في خارطة الطريق القادمة، ووضع رؤية «الأولمبية السعودية 2030»، والاهتمام الأكبر بعناصر اللعبة، وتطويرهم ببرامج مجدولة؛ لكي ترتفع نسبة المدربين الوطنيين بكل الألعاب والحكام والإداريين، وإشراك المدربين والإداريين ومَن معهم في قائمة المكافآت المالية عند تحقيق إنجاز خارجي بدلاً من استحواذ اللاعبين فقط على التكريم، وترك الأساس الفني والإداري..!!
البيئة الأولمبية السعودية أصبحت جميلة وهادئة، وبدون «فلسفة» ممن ليس لهم علاقة بالرياضة ولا ببرامجها..
سيكون جميلاً أيضًا أن نضع تصنيفًا شهريًّا للاتحادات؛ لكي يتم التنافس بشكل أقوى بينها، ودعم الاتحادات الأعلى تصنيفًا مع كل نهاية عام بمبالغ تحفيزية..
مستقبلنا الأولمبي يسير بشكل رائع..
خارطة طريق واضحة، تضمن تحديد عمل كل العناصر «ما له، وما عليه».. ستكون أقوى جودة وإتقانًا..