متى يتحقق هذا المعنى؟ أولت أمانة منطقة الرياض المحافظة على نظافة المدينة اهتماماً كبيراً لخدمة سكانها، حيث تقوم فرق النظافة بجمع النفايات من الوحدات السكنية والمحلات التجارية والاستراحات والأراضي الفضاء داخل المدينة وحتى خارجها التي توصف بالبرية مكان المتنزهين كما رأيناه على طريق الثمامة وتقوم فرق عمال النظافة وبشكل يومي بتنظيف ونقل جميع أنواع المخلفات وقد تتجاوز كمية النفايات البلدية الصلبة التي تجمع يومياً 9500 طن، في مساحة تبلغ (2000 كم2)، وعدد الشوارع والطرق التي يتم كنسها (80.000 شارع )، أما الحاويات والبراميل التي يتم تفريغها يومياً (200.000)، وعدد معدات النظافة (1.752)، وهناك عمالة مخصصة لالتقاط النفايات المبعثرة وما يرمى في الشوارع (3873) عاملا، إضافة لعمالة الكنس اليدوي والتي تبلغ (1373) عاملا....الخ حقيقة أن ما يبذل من أجل نظافة المدينة من جهود ومصروفات مالية ليست بالأمر اليسير ولا السهل ولو توقفت تلك العملية أياما بسيطة كخمسة أيام فقط لأصبح الهواء الذي نتنسمه سام جدا من الروائح التي ستنتج عن تكدس تلك المخلفات ولذا فمن واجب كل مواطن ومقيم الحرص على الوصول إلى النظافة الجيدة في البيت والمدرسة والشارع علما أن الأمانة وضعت حاويات وبراميل لتجمع فيها تلك المخلفات أيا كان نوعها ليتم نقلها يوميا عبر ناقلات مخصصة لها إلى أماكن الردم غير أنه من المؤسف والمؤلم أن هناك من المواطنين والمقيمين من يسيئون إلى النظافة حينما يحملون مخلفات بيوتهم ويضعونها بجوار البراميل أو الحاويات الخالية أقول الخالية وقد شاهدت هذه التصرفات مرارا وتكرارا بل شاهدت رجلا حملا مخلفات بيته فوضعها جوار البرميل ومن بعيد أرقبه فاقتربت منه وطلبت أن يضع مخلفاته داخل البرميل فنظرت إلى البرميل فإذا هو خال إلا من تلك التي وضعها هذا الرجل وهنا أقول يا ناس يا أبناء الوطن ويا ضيوف الوطن تعاونوا على نظافة مدينتكم ولا ترموا مخلفاتكم على الأرض ما دام هناك حاويات وبراميل تسعها وخذوا بالحسبان إنه في يوم ما سيحدد وقت لإخراج المخلفات ولا يسمح لإخراجها قبل هذا الوقت كما لا يسمح لإخراجها بعد أن تغادر مركبة النظافة المكان وقد يأتي يوم تفرض غرامة على من يخرج المخلفات بعد مغادرة الناقلة المكان هذا ليس ببعيد فقبل أن يحين هذا الوقت يجب الاهتمام أكثر وأكثر بالنظافة علما أن فرض هذه الغرامة أولى من فرضها على ما نأكل ونشب ونبيع ونشتري من المكملات، نرجو من قيادتنا الحكيمة الرحيمة إعادة النظر بالضريبة المضافة أحس بأنها ثقل على كواهل المواطنين والرفق بالأمة مطلوب خاصة وأن ميزانية الدولة العام المقبل ستزيد عن التريليون والحمد لله {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}.