خالد بن حمد المالك
اليوم نحن على موعد مع إطلالة الملك، يزور مجلس الشورى، ويلتقي ممثلي الشعب، ويتحدث من قبة المجلس إلى الشعب عن سنة من الحصاد والعمل الجاد، وعن التطورات التي شهدها العالم، وكانت المملكة جزءًا من هذا الحراك.
* *
اليوم نحن أمام صمام الأمان لدولتنا، أمام خادم الحرمين الشريفين، في كلمة تاريخية، وفي استعراض لمسيرة عام كامل من الإنجازات، شهدتها البلاد، وكان كلٌّ منا شاهدًا على أن المملكة بجميع مدنها وقراها قد نالت حقها من المشاريع التنموية.
* *
وحين يأتي الملك إلى مجلس الشورى، ويصارحهم بوجهات نظره، ويوجههم بما ينفع البلاد والعباد، ويفتح لهم كل الملفات التي تمس مصالح الشعب، ويدعوهم إلى مزيد من العمل الفاعل، فهو بهذا يؤكد أن مسؤوليتهم - بوصفهم أعضاء في المجلس - كبيرة في دعم الإنجازات والخطوات التطويرية التي تقوم بها الدولة.
* *
لقد اعتدنا أن نستمع إلى الخطاب الملكي السنوي، وفيه الكثير مما نحتاج إلى أن نتعرف عليه، سواء كان ذلك في الشأن الداخلي، أو على المستوى الدولي. وفي كل خطاب سنوي يعيد الملك التشديد في حرصه على خدمة الشعب، وتطوير البلاد، وإشراك الجميع في الاستفادة من برامج التنمية.
* *
واللقاء السنوي التاريخي بالملك يُنقل عادة على الهواء مباشرة عبر القنوات التلفزيونية، وفيه يخاطب الملك مواطنيه مباشرة عبر خطاب بصوته يتضمن المضامين المهمة، في استعراض مختصر عن سنة كاملة من العمل. وخطاب آخر يتم توزيعه مكتوبًا، وفيه الكثير من التفاصيل، والتوسع بالحديث عن السياسة السعودية في الداخل والخارج.
* *
وهكذا هو الملك سلمان، يُسعد مواطنيه بلقاء سنوي تاريخي، ويصارحهم بما لديه من توجُّهات في خدمة الوطن والمواطن، ويقول لهم بما يحببهم فيه، وبما يجعلهم في موقف الداعمين والمساندين والممتنين لخطواته. فهذا الوطن يقوم تقدمه وتطوره على هذه العلاقة بين الملك وشعبه.
* *
إن مرور عام على آخر خطاب للملك، تحدث فيه إلى المواطنين من قبة مجلس الشورى، ومع بدء المجلس سنة جديدة في دورته الحالية متوجًا بخطاب ملكي تاريخي جديد، هو رسالة مهمة على أن هذه البلاد تمضي بقوة وثبات، دون أن تتأثر بموقف الأعداء منها؛ فاللحمة الوطنية بقيادة الملك لا تسمح ولن تسمح بأي اختراق يؤثر سلبًا في مسيرة البناء والتطور التي تمر بها بلادنا.