عبدالعزيز بن سعود المتعب
ارتبط الشعر الشعبي الوطني الجزل بتاريخ المملكة العربية السعودية، فهو مُوثِّق الوفاء والولاء واللحمة الوطنية ووحدة الصف، تَمَثَّل ذلك بقصائد الحربيات (العرضة السعودية) التي واكبت مراحل توحيد الوطن على يد مؤسسه وموحده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- مثل قصائد الشعراء -رحمهم الله- العوني وابن دحيّم وابن صفيان وغيرهم، ومنها تحديداً أول قصيدة قيلت في أول يوم دخل فيه الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الرياض، للشاعر الحوطي -رحمه الله- التي مطلعها:
دار ياللي سعدها تو ماجاها
طير حوران شاقتني مضاريبه
ومنها:
عشقةٍ للسّعود من الله انشاها
حرّمت غيرهم تقول مالي+ به
جاء الحباري عقابٍ نثّر دماها
يوم شرّف على عالي مراقيبه
صيدته يوم صف الريش ما اخطاها
في الثنادي وفي الهامه مخاليبه
ذبح عجلان فيها ما تعدّاها
ماحلا عند باب القصر تسحيبه
ومن يرصد ما سطّره الشعراء في وسائل الإعلام على تنوّعها رداً على كل ناعق ونابح وحاقد ووضيع، يدرك أولاً المكانة المتفرِّدة للوطن الأبيّ في قلوب أبناء المملكة العربية السعودية كافة، والشعراء خاصة، الذين في عاتقهم بيعة متوارثة منذ عهد الآباء والأجداد إلى الأحفاد من السلف إلى الخلف، ويدرك ثانياً أن الشعر الشعبي الوطني سيبقى الصوت المجلجل العالي المُشرِّف للأبد في الذود عن الوطن وولاة الأمر الكرام -أطال الله عمرهم وأدام عزهم-.