فهد بن جليد
افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- اليوم أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لأعمال مجلس الشورى، وإلقاؤه الخطاب السنوي الكريم الذي يتضمن سياسة المملكة الداخلية والخارجية، يأتي هذا العام مُختلفاً ومُتميزاً بينما هو يستعد -أيده الله- لإكمال زياراته التفقدية لمناطق المملكة، وهو ما يعني أنَّ مصلحة المواطن ورفاهيته والاهتمام به على رأس أولويات الجدول الملكي، فهذا التقليد السنوي لزيارة مجلس الشورى وافتتاح أعماله السنوية يقع اليوم بين زيارات خادم الحرمين الشريفين لبعض مناطق المملكة، وتفقده لأحوال المواطنين ومناطقهم عن قُرب، وافتتاحه وتدشينه لعدد من المشاريع التنموية هناك, وكأنَّ خادم الحرمين الشريفين اختار لمسيرة الإصلاح وعجلة التطوير في البلاد أن تعمل في كافة الاتجاهات وعلى كل الأصعدة في ذات الوقت، بدأً من رسم السياسات وسن التشريعات ومناقشة المواضيع تحت قبة مجلس الشورى، وصولاً إلى الواقع على الأرض في أقاصي أطراف المملكة، وحيثما يوجد المواطن السعودي.
اعتدنا الصراحة والشفافية والوضوح من الملك سلمان مع شعبه والعالم بالحزم والعزم، لذا نحن اليوم على موعد مع الإنصات للخطاب الملكي السنوي الهام، الذي تعودنا فيه أن يرسم خادم الحرمين الشريفين أهم معالم سياسة المملكة العربية السعودية الداخلية والخارجية بكل صراحة ووضوح, لا سيما والعالم من حولنا يموج بمزيد من الصراعات والتحولات، وبلادنا تتعرض لمؤامرات ودسائس ومكائد جديدة ومتنوعة، لتزيد من التحديات الجسام التي نخوضها اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وأمنياً في طريقنا نحو المستقبل المُشرق والواعد الذي اخترنا الوصول إليه وتحقيقه برؤيتنا الوطنية الطموحة 2030.
اليوم نستمع للملك سلمان بالأمل والحلم والعزم، نعلم أنَّه توقف هنا في مجلس الشورى وهو في طريق مواصلة العمل الجاد بتفقد وزيارة مناطق بلادنا, والوقوف شخصياً على أحوال المواطنين واحتياجاتهم، كدلالة وإشارة مُهمة على أنَّ السعودية من أقصاها إلى أقصاها في قلب سلمان، وأنَّ السعوديين في كل مناطقها نُصب عينيه في كل وقت وزمان.
وعلى دروب الخير نلتقي.