سعد السعود
المنتخب في مهمة وطنية في معسكره لأيام الفيفا ويفترض التركيز في ذلك.. ولكن -للأسف- ما زال هنالك من يتحدث بل ويروِّج لمفاوضات بعضٍ من لاعبي المنتخب.. وهي الأنباء التي تخالف توجه السلطة الرياضية بمنع التفاوض مع أي لاعب متى كان في مهمة وطنية.
كل ما يخشاه المشجع للأخضر والمحب لناديه أن يكون مكان تجمع المنتخب مرتعاً للمفاوضات فيتكرر لدينا سيناريو متشابه لما حدث في قضية العويس.. عندما حيكت كل خيوط انتقاله والحارس وقتئذ منضم للمنتخب في معسكره الخارجي في تصرف استنكره الجميع بعدما تجلت الحقائق.
لذا كل ما أتمناه من اتحاد الكرة حماية لاعبيه من الإغراءات - إن حدثت - والضرب بيد من حديد بوجه كل من يخالف الأنظمة سواءً من مسؤولي الأندية أو حتى مروجي تلك الأخبار من قبل بعض الإعلاميين، ممن ينظرون بعين الميول ويتجاهلون مصلحة المنتخب الأهم.
أخيراً.. الاحتراف كفل الحق لكل لاعب متى دخل الفترة الحرة بالانتقال.. وبالتالي فإني أستغرب دندنة البعض على انتقال اللاعب هذا أو اللاعب ذاك.. في حين ما زال اللاعب بالفترة المحمية.. لذا قليل من الوعي.. وكثير من الوطنية.. هما كل ما نحتاجه لكي تكون معسكرات المنتخب خالية من المنغصات بعيدةً عن الإغراءات بمنأى عن الإشاعات.. وإلا سنستمر في سماع أكثر من إشاعة انتقال هتان وغيره.. وسنستعيد تجربة انتقال العويس بفصولها.. والتي لم يجف بعد حبر أحداثها.. فهل من رادع لهؤلاء؟!
نقاط متفرقة
- إقالة كارينو وخروجه من الباب الضيق ومغادرته بسيارة ليموزين للمطار وحيداً كان متوقعاً.. لأن تجربته مع الشباب في أيامها الأخيرة كانت تعطيك تصوراً عن ماهية العمل الذي يقدمه الرجل ومدى إمكانية نجاحه من عدمه في أي تجربة قادمة.
- السيناريوهات المختلفة والمتكررة لأعذار الأهلي المصري في عدم لعب السوبر السعودي - المصري وآخرها التعذر بمرض رئيس النادي توحي لك بأن الفريق القاهري لا يرغب في لعب البطولة أصلاً.. لكنه يرغب في المماطلة حتى لا يستفيد غريمه الزمالك ويشارك بدلاً عنه.
- استمرار الفريق الاتحادي بالأداء الكارثي وعدم تحسن نتائج الفريق رغم استبدال المدرب وتغيير أعضاء الإدارة يؤكد أن المعضلة كانت بالعمل الصيفي.. فالانتدابات المحلية والخارجية والتي تجاوزت الرقم عشرة لم تكن بالمأمول.. وبالتالي فالشخص المتسبب بذلك هو من أوكلت له الاستشارة الفنية حيث فشل فشلاً ذريعاً في عمله وتضرر بذلك بفريقه.
- تردد الأنباء وبث الإشاعات عن عودة المربع الذهبي لا أدري مسببها.. فالمنطق يقول إن الدوري لا يمكن أن يكون مستحقاً إلا بجمع أكبر عدد من النقاط في جولتي الذهاب والإياب باللعب مع الجميع.. كما أن أي قرار جديد بإقرار هذا النظام - وإن اختلفنا معه - يفترض أن يكون مع بدء الموسم وليس خلاله.. حتى يكون هنالك تساوٍ بين الفرق وعدالة في تطبيق النظام.
- استمرار رئيس الوحدة ونائبه في التقليل من المنافسين وتهويل ملعب النار كما يسمونه.. مع محاولة اصطناع الإثارة وجلب الضوء للنادي.. دفع الفريق ثمنه كاملاً وبشكل سريع.. فبعدما كان الفريق يسير بشكل تصاعدي دونما خسارة.. كان انعكاس أصداء حديث إدارييه بالخسارة في آخر لقاءين.
مقولة اعجبتني
فاتورة الهاتف هي أبلغ دليل على أن الصمت أوفر بكثير من الكلام.