«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
فعل الاتحاد السعودي لكرة القدم خيراً بكرة القدم السعودية حينما أقر استخدام تقنية الفيديو التي أنصفت الفرق من بعض أخطاء الحكام وأعادت للكثير من الفرق حقوقها التي كادت أن تذهب بها أخطاء الحكام، وتكاد جميع الفرق في كأس دوري الأمير محمد بن سلمان قد استفادت من هذه التقنية العادلة التي لا يمكن لعاقل ومنصف وباحث عن تحقيق العدالة إلا وقد فرح بها.
تقنية الفيديو أو ما يطلق عليها الـ(VAR) هي من أروع التقنيات التي أُضيفت على كرة القدم العالمية، إذ بعد تطبيقها في كأس العالم الماضية أصبحت بعض الدوريات العالمية تطبقها ناهيك عن إقرارها في المناقشات القارية بشكل رسمي، وهذا فيه تأكيد على نجاح هذه التقنية التي ساعدت الحكام على النجاح في إدارة المباريات وقللت من الأخطاء التي ظلت تصاحب الحكام في معظم المباريات، ولكن مع وجود هذه التقنية رأينا ركلات جزاء تُحتسب وركلات تُلغى، وأهداف صحيحة تُقر، وأهداف أخرى تُلغى، ولاعبين يُطردون، وكل هذا لولا تقنية الفيديو لما حدثت.
الغريب في هذا المقام هو مطالبة بعض المنتمين في الوسط الرياضي السعودي بإلغاء هذه التقنية والعودة للوراء كثيراً، وهذا طرح لا يمكن القبول به بعد أن أنصفت تقنية الفيديو كل الفرق، واعطت كل صاحب حق حقه، بعد أن كانت بعض الفرق تعاني من الأخطاء الكوارثية من حكام المباريات.
شكراً نقولها لاتحاد القدم الذي أقر هذه التقنية، وساعد على نجاح المسابقة الأهم، وشكراً أكثر لمعالي المستشار رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ الذي سمح بوجود الحكام الأجانب في كل مباريات الدوري السعودي، إذ أنه لولا وجود الحكام العالميين كحكام ساحة ومساعدين وحكام فيديو لما نجحت التقنية بامتياز.