القاهرة - «الجزيرة»:
أكّدت دراسة طبية حديثة أهمية وجبة الإفطار لمرضي السكر من النمط الثاني، حيث يعتقد أنه من الخطأ إغفال هذه الوجبة الحيوية في بداية يوم جديد والتي من شأنها العمل على قطع فترة الصيام الطويلة التي يمر بها المريض بعد آخر وجبة تناولها، وهي وجبة «العشاء».
وفي ظل الاعتقاد الخاطئ السائد بين العديد من مرضى السكر من النمط الثاني، بأن إغفال وجبة الإفطار يساعد في تنظيم مستوى الجلوكوز في الدم بصورة أفضل، فقد شددت الأبحاث الطبية الحديثة التي أجريت على 22 مريض سكر من النمط الثاني خطأ هذه النظرية، بل التحذير من الأضرار الصحية البالغة التي تسببها للمرضى.
وكان الباحثون في كلية الطب بجامعة «واشنطن» قد أجروا أبحاثهم على 22 مريض سكر من النمط الثاني، حيث تمكنوا من السيطرة على مستويات السكر بواسطة اتباع نظام غذائي صحي، وعدد آخر من المرضى الذين تناولوا عقار «ميتفورمين» المعالج للسكر، وأكل أفراد المجموعتين محتوى غذائياً متطابقاً في الوجبات الثلاث الرئيسية (الإفطار، الغداء، العشاء)، في الوقت الذي أغفل فيه بعض المرضى تناول وجبة الإفطار ليقتصر ما تناولوه على وجبتي الغداء والعشاء، ولوحظ ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم لذروته بنسبة بلغت 36.8 % بعد تناول وجبة الغداء بين الأشخاص الذين أغفلوا وجبة الإفطار، وبنسبة 26.6 % بين تناول وجبة العشاء، مقارنة بالأيام التي تناولوا فيها وجبة الإفطار.