سعد الدوسري
يُفترض أن بيان النائب العام فيما يتعلق بقضية مقتل الزميل جمال خاشقجي -رحمه الله- قد وضع النقاط على الحروف. ويفترض بكل من كان يتطلع للحقيقة أن يشعر بالارتياح بعد أن أدين مَن أدين في هذه الجريمة. وها هو اليوم الأحد، آخر أيام العزاء، التي استقبل فيها أبناء الفقيد المعزين بعد أن تكشف لهم بعد ظهر الخميس الماضي كل شيء.
إن قراءة سريعة لكل ما دار على وسائل التواصل الاجتماعي، أو على القنوات الإخبارية، خلال إجازة نهاية الأسبوع، سيجعلنا ندرك أن ماكينة التآمر على السعودية، والتحريض عليها، لم تهدأ، بل على العكس؛ فلقد ازدادت ضراوة؛ هو ما يؤكد ما كان أكيدًا، وهو أن قضية جمال خاشقجي ليست سوى طعم للسنارات التي يصطاد بها المحرضون والمتآمرون في المياه العكرة. هم يظنون أن هذا سينطلي ولو على السذج، لكن أكثر السذج سذاجة تمكنوا مبكرًا من كشف هذه الانتهازية الرخيصة.