إبراهيم الدهيش
- عن الهلاليين أنفسهم أتحدث ولا أتحدث عن تلك الكتابات والأحاديث (الملغومة) التي ظاهرها الإشادة وباطنها التخدير باعتبارها لغة غير بريئة ورسائل هدفها واضح ومكشوف! حين أقول إن رد الفعل العاطفي المبالغ فيه و(الزفة) الفرائحية عبر منصات التواصل الاجتماعي من قبل بعض الهلاليين وكأن الفريق حسم أمر بطولة الدوري بالرغم من أن الكرة ما زالت في الملعب والمشجع ما زال في المدرج والموسم (لحد) الآن في أوله!
ظاهرة جديدة لا يمكن أن تنتمي للثقافة الهلالية المتأصلة والمتجذرة التي طالما تعاملت مع المنجز والمكتسب أياً كان بلغة راقية وبرد فعل عقلاني باعتبار أن ما تحقق حتى الآن يعد أمراً طبيعياً لفريق تعود اعتلاء المنصات وليس الصدارة فقط! وتعي متى وأين وكيف تفرح!
- ومن هذا المنطلق على الهلاليين أن يدركوا أن الكرة (مدورة) لا أمان لها والمفاجآت واردة وأن يستحضروا أحداثاًَ ومتغيرات وتجاذبات بطولة الموسم الفارط وكيف أنهم كادوا يخسروها بعد تعثرهم في بعض مباريات المنعطف الأخير بالرغم من استطاعتهم ومنذ وقت مبكر حسمها وبفارق نقطي (مريح) فالمسابقة ذات نفس طويل ومواجهاتها من العيار الثقيل ومثلما هم يعملون ويخططون أيضاً، المنافسون كذلك بالإضافة إلى أن هناك من يعد (فرملة) أو إعاقة الهلال بطولة لما يترتب على ذلك من مكاسب إعلامية ومعنوية وتحسين أوضاع!
- صحيح أن الهلال يغرد بالصدارة وحيداً بـ(27) نقطة كاملة غير منقوصة محافظاً على توهجه وعنفوانه بشكل تصاعدي ويحظى بمتابعة إدارية وبعمل ممنهج احترافي ويملك جهازاً تدريبياً على درجة عالية من الكفاءة بقيادة السيد (خوسيس) ولديه عناصر قادرة على تحقيق طموحات جماهيره العاشقة حد الجنون التي لا تراه الا بطلاً دائماً.
- ولأن الاستمرار بنفس العطاء و(الرتم) والنتائج الإيجابية أمر هو أقرب للأماني منه للواقع إذا ما أخذنا في الاعتبار فرضية الإصابات والإيقافات وتذبذب المستويات يبقى تقنين وترشيد الفرح الهلالي وتأجيله لوقته أمر مطلوب خاصة إذا ما أراد الهلاليون زيادة غلتهم من البطولات وإلا فالأهلي قادر على العودة والنصر لديه من الإمكانات ما تؤهله لأن يزاحم ويتفوق والوحدة لديه نفس الطموحات والفرق التي لا علاقة لها بالمنافسة على اللقب وتسعى لتحسين مراكزها في سلم الترتيب سيكون لها صوت في توزيع وترتيب مقاعد المقدمة!
(شيل وحط)!
في استدعاءات عناصر المنتخب الوطني الأول أفضل أن يكون باب المنتخب موارباً على أن يكون (وكالة من غير بواب)! -واعذروني على التشبيه- فعمليات (الشيل والحط) والاستدعاء والاستغناء المتكررة لنفس العناصر تفقد المنظومة عنصر الانسجام وتسهم في عدم الاستقرار!!
- ولأني أعي وأدرك أهمية المبادرة والتبكير في إحلال المواهب الشابة ودعمهم ومؤازرتهم بهدف إعدادهم للمستقبل أشيد بالخطوة الإيجابية للسيد (بيتزي) في استدعائه للنجوم الشابة العمار والبريكان وتمبكتي وفي المقابل أجدني استغرب حد الدهشة من استدعاء اللاعب حسين عبدالغني في حين يتم تجاهل النجم ناصر الشمراني فالأول هناك العديد من المواهب الشابة في نفس (الخانة) باستطاعتها أن تكون بدائل ناجحة أما الثاني فندرة المهاجمين تقتضي استدعاؤه خاصة وهو يقدم مستويات لافتة مع فريقه وينافس هدافي الدوري!
- وأبحث عن مبرر منطقي لتجاهل الكويكبي والجبرين ونوح الموسى والمعيوف وشهري الرائد وعبد الفتاح آدم الذي برهن في البطولة الرباعية على أنه مشروع مهاجم ناجح بينما يتم استدعاء عناصر أخذت فرصتها من قبل ولم تقدم ما يشفع لها. فلا أجد!! وسلامتكم..