«الجزيرة» - عوض بن مانع القحطاني:
شهدت محافظة الحديدة اليمنية، خلال الأيام القليلة الماضية، حركة نزوح كبيرة، إلى محافظات صنعاء، إب، عدن، وإلى مخيمات النازحين بمدينة الخوخة ومديريات الضحي وباجل والمراوغة التابعة للحديدة، هروباً من الموت وخوفاً من رصاصة طائشة غاشمة من قبل عناصر الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران. ونزحت أكثر من 80 ألف أسرة من محافظة الحديدة منذ يونيو الماضي، خشية استخدام الحوثيين لهم كدورع بشرية، بعد اشتداد وتيرة المعارك في المنطقة، إضافة إلى قطع الجماعة الانقلابية لوسائل الاتصال والإنترنت، وتحويل المدارس والمرافق الصحية إلى ثكنات عسكرية، ورفضها استقبال النازحين وعلاجهم في المستشفيات الحكومية، وقتلها للعديد من المدنيين، وقصف الأحياء بالقذائف. وأدت الاعتقالات التعسفية المتواصلة والإخفاءات القسرية من قبل الميليشيات الحوثية، إلى نزوح سكان الحديدة، وحفرهم للخنادق، وإغلاق الشوارع بالحاويات المتفجّرة، كذلك انعدام المشتقات النفطية بالمحافظة، إضافة إلى التفتيش المتواصل وانتشار الجماعة الإرهابية. ودائماً ما تضع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، احتياجات المجتمع اليمني ضمن أنشطتها المتعددة، فيما تنتهج نهجاً لتقديم الخدمات والمساعدات والوقاية العاجلة للمواطن اليمني. في الوقت الذي تستمر بنداءاتها المتواصلة لوقف الانتهاكات الوحشية التي تمارسها الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران.