صالح الهويريني
كان مدير الكرة الهلالية (فهد المفرج) بعد فوز فريقه (3-صفر) على الوحدة كتاسع انتصار هلالي على التوالي.. (كان) واقعياً.. ومنطقياً عندما قال (لا نهتم كثيراً بكسر أرقام الانتصارات المتتالية.. أو في كمية الأهداف).. ولأن الأهم لدينا وفي المقام الأول هو (تحقيق البطولات) على اعتبار أن هذا الذي قاله المفرج (هو الصح) وهو بمثابة التأكيد على حقيقة أن الشعار الدائم للهلاليين هو (الصعود للمنصات).. ولكون أيضاً كسر الأرقام (دون تحقيق بطولات) لن يكون له أي أهمية لدى فريق بطل وزعيم بحجم الهلال.. (بالمناسبة) قسونا في النقد على عمل (المفرج) خلال فترات سابقة ولكنه أثبت أنه الرجل المناسب في (المنصب) المناسب.
حملة (تخدير واسعة) يتعرض لها الهلال خلال هذه الأيام من جراء انتصاراته المتتالية ونتائجه المميزة لعله يسقط في (هذا الفخ) ويكون له تأثيرات سلبية على ما تبقى من مشواره في الدوري.. إلى درجة أن هناك من (نصبه) بطلاً للدوري، وكأننا نعيش آخر جولاته.. هذه (الحملة الصفراء) وكأنها تأكيد على فشل كل حملات التشكيك.. والتحريض التي قام بها هذا الإعلام ضد الهلال خلال الفترة السابقة من الدوري.
قبل استحداث نظام المربع الذهبي في الدوري الممتاز وخلال (13) موسما (من 1397 - وحتى نهاية 1410هـ) إذا استثنينا منها موسم 1402هـ الذي شهد إقامة (الدوري المشترك) الذي حقق الاتحاد بطولته.. حقق الهلال بطولة الدوري الممتاز (6) مرات وفي المواسم السبعة الأخرى تقاسمت (3) فرق بطولاتها النصر (3) مرات.. الاتفاق (بطولتين) ومثلها للأهلي.
حتى أيام دوري نظام المربع الذهبي (من موسم 1411هـ - وحتى نهاية موسم 1427هـ كان الهلال هو الأكثر (تصدراً) للمرحلة التمهيدية من الدوري وذلك بواقع (7) مرات.. وهو أيضاً أكثر فريق (انظلم) بسبب هذا النظام.. والسبب لأنه (تصدر) سبع مرات ولكنه لم يكسب بطولة الدوري سوى أربع مرات.. في حين يعد النصر هو أكثر المستفيدين من (نظام المربع) لأنه لم يتصدر المرحلة التمهيدية إطلاقاً (من الدوري) لكنه ظفر ببطولتين.. واحدة منها كانت بطولة دوري موسم 1414هـ الذي شهد غياب (الدوليين) عن المشاركة بسبب ارتباطهم بالمنتخب في الإعداد لمونديال 94م.
لذا فإن (الإعلام الأصفر) عندما يطالب بعودة نظام المربع الذهبي من جديد فهذا غير مستغرب لأنه يدرك أن في عودته (ضررا كبيرا) على الهلال، ولأنه أيضاً وفي المقابل يخدم تطلعات وآمال وأهداف فريقه.. ويظل السؤال الأهم: هل بالفعل هناك نوايا رسمية بإعادة (نظام المربع الذهبي) للدوري.
كلام في الصميم
عندما يخسر فريقهم خسارة مؤثرة.. أو تحدث مشكلة داخل أروقته يختلقون (قصصا من الخيال).. ويثيرون مواضيع وقضايا سخيفة وتافهة من أجل صرف الأنظار (عن خسارة.. ومشكلة فريقهم).. ولإشغال جماهيره والآخرين عن نقد فريقهم وبرغبة تخفيف الضغوطات على لاعبيه ومسؤوليه.. (المشكلة) أن هناك من تنطلي عليه هذه التوافه والسخافات (يطير بالعجة).. ويزبد ويرعد وهذا ما يهدف إليه الإعلام الأصفر.
سألوه: لماذا تغيرت وأصبح طرحك مثل طرح المحتقنين؟ فأجاب: بصراحة وجودي في البرامج كان مثل عدمه، فكان لا بد أن أتغير (يتحول إلى محتقن).. ولأنني تغيرت أصبح اسمي متداولاً في (تويتر).. ومحوراً لأحاديث كل المجالس التي ارتادها وتخص أنصار فريقي تاييداً لي.. وهذا ما بحثت عنه وتحقق.. (الله يخلف!!).
بعد أن أنهى الهلال نتيجة الشوط الأول (3-صفر) مدرب الوحدة (فعل الصح) عندما أوعز للاعبيه في الشوط الثاني بالتراجع أكثر إلى داخل منتصف ملعب فريقه لأنه (لو هاجم) لربما ضاعف الهلال النتيجة، بل ولربما تعرض الفريق الوحداوي لهزيمة تاريخية إلى حد الفضيحة.. ولاسيما وأن هذه الهزيمة (لو حدثت) لكان لها آثار سلبية كبيرة على فريق الوحدة خلال القادم من المباريات.
) الوحدة أمام الهلال هي الوحدة سواء كان رئيسها التونسي أو كعكي أو حاتم خيمي (الهلال دائماً هو المنتصر والمتفوق).. ومبروك للهلال.
) النصر (عناصرياً) في هذا الموسم (أكمل وأفضل) من نصر موسم 2014م والمدرب واحد (كارينيو) لكن النتائج والمستويات اختلفت من موسم لآخر والسبب هي (العوامل المساعدة) التي كانت تأتي من داخل أرض الملعب وخارجه وتوفرت للنصر في موسم 2014م.. ولم تتوفر له حتى الآن في الموسم الحالي وفشل بسبب ذلك (كارينيو) حتى تم إلغاء عقده.
من يبالغ في الثناء على الهلال ويرشحه إلى درجة الجزم للحصول على بطولة الدوري (من غير الهلاليين).. سيكون هو أول الساخرين والشامتين بالهلال عندما يخسر لا قدر الله.. فلا تأخذوا يا هلاليون بثنائهم وترشيحهم.
رحلة النصر
(من أوراق التاريخ) خلال شهر أغسطس من عام 1974م قام فريق النصر بجولة عربية شملت لبنان.. ومصر.. والسودان ولعب من خلالها (5) مباريات ودية لم يكسب منها نتيجة أي مباراة.. أمام النجمة اللبناني خسر (صفر -1) وأمام الإسماعيلي المصري خسر (1-4).. وأمام المحلة المصري (2-6) ومن الزمالك (صفر-5).. ومن أمام الهلال السوداني (1-4).
وكان أبرز نجوم النصر حينها هم: مبروك التركي -رحمه الله-.. وناصر الجوهر.. وعبدالرحمن القباع.. ومحمد الهديان.. وعيد الصغير.. وخالد التركي.. والشبيكي.. ومحمد سعد العبدلي.. ويعقوب مرسال.. وأحمد الدنيني -رحمه الله-.
النصر بعد عودته للرياض التقى فريق الهلال على أرض ملعب الملز خلال بطولة جمعية البر يوم (11-9-1974م) وخسر بهدف سجله نجم الهلال آنذاك عبدالله بن عمر.
) خاتمة:
اللهم احفظ بلادنا (السعودية) من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفق ولاة أمرنا وانصرهم على من عاداهم وكن عوناً لهم في مناصرة الحق وفي ردع أعداء الدين والوطن.. اللهم انصر جنودنا وقوات التحالف في الحد الجنوبي عاجلاً غير آجل.. واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين يوم يقوم الحساب.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.