«الجزيرة» - علي بلال:
أكَّد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أن ملايين المرضى المصابين بمرض العيون استفادوا من مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وأنه مهتم بتطوير المستشفى ومنسوبيه
ليكونوا أكثر تميزًا وتوفير البيئة المميزة للحفاظ على الكفاءات السعودية. واستعرض الدكتور الربيعة تجربته كمواطن خلال رعايته أمس حفل افتتاح الاجتماع الاستشاري بمناسبة مرور 35 عامًا على تأسيس مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وذلك في فندق ومركز مؤتمرات كراون بلازا بالرياض. استفاد من مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون
وقال «قبل 12 عامًا أصيب ابني بإصابة في عينه، وكنت أنا وزوجتي في قلق عليه، وفكرنا إلى أين نأخذ ابننا للعلاج، وكان بلا تردد إلى مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، ذهبنا
به إلى المستشفى وتم استقباله في قسم الإسعاف وتم تنويمه لمدة خمسة أيام وخرج سليمًا معافى». وقال الدكتور الربيعة «كان يشدني قراءة أخبار المستشفى وقصص كيف عاد البصر
لأشخاص بعد أن كانوا فاقدينه لسنوات عدة، وعاد لهم البصر بسبب هذا الصرح المتميز الذي أصبح فيه العمليات تجرى بشكل مألوف»، مشيرًا أن المستشفى قاد تطويرًا كبيرًا لكثير من الشباب والشابات السعوديين في طب العيون، موضحًا أن كثيرًا ممن عملوا في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون عادوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعملوا في أفضل
المستشفيات، والسبب أن هذا الصرح معروف على مستوى العالم بتميزه وقدرات من يعمل فيه، مشيرًا أن المستشفى أسهم بشكل كبير في تطوير مهنة طب العيون، وآلاف الأبحاث خلال السنوات الماضية.
من جانبه أعلن الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور عبدالعزيز إبراهيم الراجحي إنشاء مجلس استشاري دولي مهمته تطوير شراكات دولية واستقطاب الكفاءات المتميزة في وضع السياسات فيما يتعلق بالجانب الطبي، وكذلك مجموعة أصدقاء «كيكش» وتضم خريجي المستشفى وكل من عمل فيها من سنة أو أكثر سواء أطباء أو فنيين أو إداريين لتكون داعمة للمستشفى في طرح الأفكار الجديدة والاستشارات الفنية واستقطاب المتميزين، إضافة إلى الاجتماعات الاجتماعية التي تحفز الانتماء للمستشفى. وكشف الدكتور الراجحي أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون سيقوم بإجراء مسح شامل على سكان المملكة للتعرف على أسباب ضعف البصر، ونسب انتشار
أمراض العيون ومسبباته، كما سيقوم بجمع المعلومات عن الإمكانات والكوادر الطبية المتوفرة، وذلك لوضع خطط دقيقة للتعاطي مع هذه الأمراض للاستغلال الأمثل للإمكانات
المتوفرة، وسيكون هذا البحث الأول على مستوى المملكة يُقام في هذا المجال. وأكد الدكتور الراجحي أن القطاع الصحي يشهد تحولاً إداريًا وتنظيميًا بقيادة وزير الصحة الدكتور توفيق
الربيعة، وأن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون هو البيت الذي يجمع أطباء العيون في المملكة والخليج، مشيرًا أنه قد خرَّج أكثر من 53% من استشاري العيون سعوديين، وقال بعد مسيرة إنجاز امتدت إلى 35 عامًا رأى المجلس الاستشاري للمستشفى أن يشرك خريجيه ومحبيه وأكثر من 22 من أكبر الأطباء في العالم في رصد الملامح المقبلة وتحديد
الأوليات والأهداف الإستراتيجية المستقبلية. وقال الدكتور الراجحي إن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون أُنشئ بأمر الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-
استجابة لحاجة الوطن لمركز متميز يعنى بصحة العين ويقدم أحدث وسائل العلاج للعين في العالم ويقوم على تدريب الكوادر الوطنية الصحية والقيام بأبحاث ترصد انتشار
الأمراض وطرق علاجها ونشرها في أفضل المجلات المحكمة عالميًا، ولقد مرَّ المستشفى بكثير من التحديات التي استطاع المستشفى تجاوزها، مستندًا على أسسه القوية وطريقة أن
نعمل كأسرة واحدة يقودها طاقم طبي، واليوم تعيش المملكة شراكة إيجابية ونهضة تنموية على المستويات كافة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-
ويرسم ملامحها سمو ولي العهد -حفظه الله- من خلال رؤية المملكة 2030، والتي تهدف لأن يكون الوطن في مصاف الدول المتقدمة.