محمد المنيف
كثير ما أسمع عن مشاريع مؤسسة جميل وعلاقتها بالثقافة والفنون التراث وقبل أيام تشرفت أن أكون أحد الحضور والشهود على الحدث الجميل والجديد والأبرز خليجيا المتمثل في افتتاح مركز فن جميل في الإمارات العربية وفي موقع يوازي جماله في حي جداف افتتاح على أعلى مستوى شرفه الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد كان له أثره في نفوس الجميع حيث أضفى على المناسبة بعدا آخر من تأكيد العلاقات الأخوية بين البلدين.
أعد له حفل افتتاح يليق به بحضور لا يوصف من مختلف الأطياف من مسؤولين وفنانين وإعلاميين.. المركز علامة فارقة وبذرة تعاون بين البلدين السعودية والإمارات.. أعد له استراتيجية تضمن برامج مستدامة وضعت بدراسة ودراية قام عليها كما فهمت وعلمت أخصائيون سعوديون وسعوديات وغيرهم خدمة للفن والثقافة السعودية تمتد إلى سنوات قادمة وضعت تحت نظر وعقل رجل الأعمال محمد جميل وابنه فادي جميل وبقية أعضاء مجلس الإدارة.. مؤسسة غير ربحية همها خدمة المجتمع وظفت ميزانياتها للأخذ بإبداعات أبناء الوطن دون أن نغفل المبدعين الآخرين عربا وأجانب هيأت بهذا الجمع الظروف لتلاقح الأفكار وتطوير العطاءات.كما أشار الدكتور ابراهيم باداود خلال لقائي به مضيفا أن استراتيجية مؤسسة جميل متاحة لكل احتمالات الدعم للرفع من شأن الفنون المعاصرة للسعوديين ولأبناء الخليج والعرب مع ما تتضمنه من فرص لمزج الخبرات العالمية بالمحلية.
أعود لمركز فن جميل في دبي الذي سيصبح منارة وملتقى للإبداع والمبدعين بدءا من تصميمه الجميل والمؤدي للغرض لاحتواء المعارض والفعاليات وصولا إلى ما سيكون عليه من أهمية في إضافته ومجاراته ومنافسته الراقية لمثيلاته من المؤسسات في الإمارات التي تتخصص في الفنون ومنها بينالي الشارقة ولوفر أبوظبي والفعاليات الأخرى ومنها فن أبوظبي وأرت دبي.
إن وجود المركز بصفته السعودية واهتمام من قام عليه ممثلين في مؤسسة جميل للفنون يعد معلما يجمع البلدين ويؤكد روح التواصل في مختلف الشئون سياسيا واقتصاديا وعسكريا وثقافيا، فقد شعرت بجزء من وطني وأنا في المركز وبما أيضا أشعر به للإمارات ممثلة في إمارة دبي من علاقة وحب ودوام حضور لمختلف أنشطتها الفنية.