ميسون أبو بكر
لم يفتر أبداً الحلم العثماني بخلافة العالم الإسلامي الذي بدا جلياً واضحاً رغم محاولات حثيثة من الرئيس التركي لعدم الجهر به، بل في أكثر من لقاء وموقف حاول إظهار حسن النية ومشاعر المحبة التي نقضتها الكثير من المواقف منها القواعد العسكرية في قطر والحملة الشعواء التي شنت على المملكة إثر قضية خاشقجي، وتصريحات وكالات الصحافة الرسمية وغير الرسمية بتسريبات التسجيلات التي قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون قبل يومين بأن من استمع لتسجيل مقتل المواطن جمال خاشقجي الشهر الفائت في تركيا بأنه لا يتضمن ما يشير إلى علاقة ولي العهد بالحادثة التي كانت روجت لها بعض المحطات الفضائية المغرضة التي أطلقت حملة شعواء، جندوا فيها كل إمكاناتهم وأطلقوا نباحهم ضد المملكة متخلين عن المهنية الإعلامية، مستغلين أدواتها في شن حرب سياسية مأجورة لصالح دول عدائية خسرت مواقعها وعلاقاتها مع جيرانها بسبب محاولاتها الدؤوبة التدخل في الشأن الداخلي للدول والإفساد فيها.
ما شهدته المملكة من حضور عالمي وما تشكله من ثقل سياسي واقتصادي كبير وإطلاقها عدداً من المشاريع العالمية لفتت بها انتباه العالم وقد أغضبت أعداءها وأثارت غيرتهم وحسدهم فطفقوا يكيدون ويمكرون ويحاولون ما استطاعوا إليه سبيلاً التشويش عالمياً والإساءة للمملكة، حتى انزاحت الأقنعة وسقط الكثيرون في شرك حقدهم وتحولت قنواتهم لحلبات صراع ووحشية تتنافى مع كل المعايير الإنسانية والإعلامية والأخلاقية.
سمو الأمير محمد بن سلمان خرج في هذا العصر وقلب موازين القوى لأنه بكل ما أوتي من جهد استطاع فعل المستحيلات ورسم ملامح جديدة ليس فقط للمملكة العربية السعودية بل للعالم، واكتسب محبة وتقدير الكثيرين حيث استطاع أن يكون من أكثر الأشخاص تقديرًا واحترامًا في العالمين آنذاك وهذا حال ولي العهد الذي تهفو له القلوب والأنظار لخطاه.