خالد بن حمد المالك
قطر هي قناة الجزيرة، فقد اختزل النظام القطري الإمارة بالقناة، فأصبحت الدوحة تعرّف بقناة الجزيرة، وكل ما تعرضه هذه الشاشة المشبوهة هي معلومات كاذبة، وأن من يدير برامجها، ويوجه سياساتها إنما هم مجموعة من الإعلاميين الذين باعوا أنفسهم للمال القذر.
* *
فمنذ توفي المرحوم جمال خاشقجي، فلا هم لهذه القناة إلا وفاته، فنشراتها الإخبارية، وبرامجها، كلها عن المملكة ومسؤوليتها عن قتل المواطن السعودي، ومحاولة الزج باسم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في عمل أدانه سموه، ولم يتم بأمره، أو بتوجيهه، أو بمعرفة مسبقة لدى سموه عمّا تم.
* *
تتعاون تركيا مع قطر في هذه التغطية الإعلامية المريبة، وتتلقى قناة الجزيرة ما يصلها من المكاتب الأمنية والمدعي العام في تركيا من فبركات عن مقتل الخاشقجي، دون أن ينتظروا نتائج الأحكام التي ستصدرها المحاكم السعودية العادلة والمستقلة بحق المتهمين على ذمة التحقيق، مما يظهر حجم الموقف العدواني المبيّت من تركيا وقطر ضد المملكة.
* *
ومن المؤكّد أن القضاء السعودي، يحتاج إلى حضور الأطراف التركية عن مقتل الخاشقجي إلى الرياض ليدلوا بأقوالهم وعلاقاتهم بمقتله أمام المحاكم السعودية، حتى يتم استكمال التحقيقات وتصدر الأحكام القضائية، وعلى أنقرة أن توفر للمتهمين محاكمة عادلة في الرياض أمام قضاء عادل ومستقل بتسهيل حضور الأطراف التركية إلى المملكة.
* *
وعلى قطر أيضًا أن تفهم أن بكائياتها على دم المواطن السعودي، وفرزه عن كل الجرائم الإنسانية في العالم التي تحدث يومياً وبأعداد كبيرة، بأن ذلك لن يخفي أهدافها ومعها تركيا في إثارة دول العالم ضد المملكة، وأن هذا الصراخ الإعلامي لن يكون له أي تأثير على مكانة المملكة، حتى ولو استمرت قناة الجزيرة لأشهر قادمة تتحدث برامجها وإعلاميوها بسذاجة عن هذا الموضوع.