فيلم (الغرفة) مقتبسة أحداثه عن رواية للكاتبة الإيرلندية إيما دونغهو نشرتها عام 2010 والمقتبسة بدورها من حادثة حقيقية، وقد حصدت الرواية والفيلم العديد من الجوائز والترشيحات.
يبدأ الفيلم بلقطات مبعثرة لأشياء متفرقة تثير فضول المشاهد، وبداخل غرفة ضيقة تمثل العالم الكامل لطفل في الخامسة من عمره محبوس مع والدته الشابة المختطفة، منفصل تماماً عن العالم بالخارج، وقد قضت والدته الفترة في العناية به وتوفير الحماية الكافية له وعند بلوغه الخامسة تخبره والدته بالحقيقة وتخطط معه للهرب!.
ولكن لم ينته شقاء الأم الشابة بظفرها بحريتها وعودتها لوالديها، بل بدأت مرحلة جديدة من التعاسة والاكتئاب، سبب ذلك يعود لإحساسها بضياع العمر وفوات الفرص، وتحميلها والديها مسؤولية ما آلت إليه، في حين أن الطفل وهو الروح الحقيقية للفيلم فلأن حياته بمساعدة والدته قد خلت من أحداث درامية ماضية، وبدت كورقة بيضاء فقد استقبل الحياة الجديدة بعيون بريئة كما كانت دائماً.
الفيلم يشير إلى تأثير التجارب التعيسة في تشكيل حياة الإنسان، وتغيير نظرته للعالم.