م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1. أبكيكِ يا «قطر».. كان يمكن أن تكوني نقطة ضوء مشع على العالم العربي.. لكنكِ تحولتِ إلى معول هدم أشعل الثورات.. وفجّر العداوات.. وأثار الكراهية بين العرب والعرب.
2. كنا نريد من «قطر» أن تنفق ميزانياتها الهائلة في التنمية وربط العرب بالعرب.. وإحياء الحضارة العربية من خلال إحياء الروح العربية.. لكنها للأسف تنفقها لحرب العرب للعرب وإثارة العالم على العرب.
3. «قطر» اليوم في حرب معلنة مع السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وليبيا وفلسطين وسوريا.. وهي في دعم معلن لحزب إسلاموي معين يريد أن يصل إلى سدة الحكم في كل الدول العربية حتى ولو كان في ذلك ضياع العرب.
4. كنا نريد من «قطر» أن تضطلع بدورها في دعم الدراسات والأبحاث والعلوم والثقافة والفنون.. وأن تتخطى في دورها التنموي حجمها الصغير لتغطي العالم العربي الكبير.
5. كنا نريد من «قطر» أن تكون أخاً عضيداً لا عدواً يستخدمه الأعداء ضدنا.. وينفق من حُرِّ ماله لدعم كل من يريد حربنا.. ويجنّد الكوادر لتأجيج المشاعر تجاهنا.. ويشتري وسائل الإعلام العالمية لتشويه سمعتنا.
6. كنا نريد من «قطر» أن تكون عوناً للمواطن المصري لا أن تؤجّج مشاعره ضد حكومته التي تقود معركة تنموية صعبة جداً.. فالإصلاح الهيكلي للاقتصاد المصري بدأ متأخراً.. وهو ما أرهق كاهل الناس في وقت كانوا يحتاجون فيه إلى من يطمئنهم لا من يحبطهم.
7. كنا نريد من «قطر» أن ترحم الليبيين.. وأن تقف مع توحيد صفوفهم بدلاً من محاولة تشتيتهم والوقوف مع بعضهم ضد بعضهم.
8. كنا نريد من «قطر» ألا تدعم أقلية مذهبية لحكم اليمن.. لا لشيء إلا لتكون شوكة في جنب شقيقتها الكبرى السعودية.
9. كنا نريد من «قطر» أن تكون مصدر وحدة للقضية الفلسطينية.. لكنها اليوم تدخل في صلب القضية من خلال تفريق الفلسطينيين.. والتي سيكون من نتائجها اختصار فلسطين في «غزة» وحدها.
10. فجعتنا «قطر» حينما موَّلت الحشد «الشيعي» العراقي بالمليارات ليقتل «السُّنَّة» العراقيين.. ويفتح الباب بالقوة أمام إيران لاستكمال السيطرة على العراق.
11. كما فجعتنا «قطر» حينما موَّلت «حزب الله اللبناني» في حربه في سوريا لتسهيل احتلال إيران لها كما سهلت في لبنان.. لتستكمل إيران احتلالها لأربع عواصم عربية وهي: بغداد، ودمشق، وبيروت، وصنعاء.
12. خذلتنا «قطر» حينما وقفت بكل العداء في وجه البحرين والإمارات شركائها في مجلس التعاون الخليجي.
13. آه يا قطر.. كنا نحن العرب ننتظر منكِ العون وأصبحنا نتلقى منكِ الأذى.